responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 95
ومن لا يدع وهو محمود يدع وهو مذموم [1]. ومن لم يعط قاعدا منع قائما [2]. ومن يطلب العز بغير حق يذل. ومن عاند الحق لزمه الوهن. ومن تفقه وقر، و من تكبر حقر. ومن لا يحسن لا يحمد. أيها الناس إن المنية قبل الدنية. والتجلد قبل التبلد [3] والحساب قبل العقاب. والقبر خير من الفقر. وعمى البصر خير من كثير من النظر. والدهر [ يومان: ] يوم لك ويوم عليك [4] فاصبر فبكليهما تمتحن. أيها الناس أعجب ما في الانسان قلبه [5]. وله مواد من الحكمة وأضداد من خلافها، فإن سنح له الرجاء أذله الطمع [6]. وإن هاج به الطمع أهلكه الحرص. وإن ملكه اليأس قتله الاسف. وإن عرض له الغضب اشتد به الغيظ. وإن اسعد بالرضى نسي التحفظ [7]. وإن ناله الخوف شغله الحزن [8]. وإن اتسع بالامن استلبته الغرة. وإن جددت له نعمة أخذته العزة [9]. وإن أفاد مالا أطغاه الغنى. وإن عضته فاقة [10] شغله البلاء. وإن أصابته مصيبة فضحه الجزع. وإن أجهده الجزع

[1] أي من لا يترك الشر وما لا ينبغى على اختيار يدعه على اضطرار ولا يحمد بهذا الترك.
[2] أي من لم يعط المحتاجين حال كونه قاعدا يقوم عنده الناس ويسألونه يبتلى بان يفتقر إلى سؤال غيره فيقوم بين يديه ويسأله ولا يعطيه.
[3] المنية: الموت والدنية: الذلة يعنى أن المدت خير من الذلة، فالمراد بالقبلية القبلية بالشرف وفى النهج " المنية ولا الدنية والتعلل ولا التوسل ] وهو أوضح. والتجلد: تكلف الشدة والقوة. والتبلد ضده.
[4] زاد في الروضة [ فإذا كان لك فلا تبطر وإذا كان عليك - إلخ ] ولعله سقط من قلم النساخ.
[5] في النهج [ ولقد علق بنياط هذا الانسان بضعة هي أعجب ما فيه وذلك القلب ].
[6] سنح له: بدا وظهر.
[7] التحفظ: التوقى والتحرز من المضرات.
[8] وفى الروضة والنهج [ شغله الحذر ].
[9] الغرة - بالكسر -: الاغترار والغفلة. واستلبته أي سلبته عن رشده ويمكن أن تكون " العزة " بالاهمال والزاى.
[10] " أفاد مالا " أي اقتناه. وقوله: عضته أي اشتد عليه الفاقة والفقر. (*)

نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست