responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 84
طارد الهم اليقين. وعاقبة الكذب الذم. وفي الصدق السلامة. وعاقبة الكذب شر عاقبة. رب بعيد أقرب من قريب وقريب أبعد من بعيد والغريب من له يكن له حبيب. لا يعدمك من حبيب سوء ظن. ومن حمى طنى [1]. ومن تعدى الحق ضاق مذهبه. ومن اقتصر على قدره كان أبقى له. نعم الخلق التكرم [2]. وألام اللوم البغى عند القدرة. والحياء سبب إلى كل جميل. وأوثق العرى التقوى. وأوثق سبب أخذت به سبب بينك وبين الله. ومنك من أعتبك [3]. والافراط في الملامة يشب نيران اللجاج. وكم من دنف قد نجى [4] وصحيح قد هوى. وقد يكون اليأس إدراكا إذا كان الطمع هلاكا [5]. وليس كل عورة [ تظهر، ولا كل فريضة ] تصاب. وربما أخطأ البصير قصده وأصاب الاعمى رشده. ليس كل من طلب وجد، ولا كل من توقى نجى [6]. أخر الشر فإنك إذا شئت تعجلته [7]. وأحسن إن أحببت أن يحسن إليك. واحتمل أخاك على ما فيه. ولا تكثر العتاب فإنه يورث الضغينة، ويجر إلى البغضة [8].

[1] حمى الشئ يحميه حميا وحمى وحماية: منعه ودفعه عنه وحمى القوم حماية: قام بنصرهم والمريض: ما يضره. وطنى اللديغ من لدغ العقرب: عوفي وطنى فلانا: عالجه من طناه والمعنى من منع نفسه عما يضره نال العافية. وفى بعض النسخ [ من حمأ ظمأ ] والمعنى ظاهر.
[2] التكرم: تكلف الكرم وتكرم عنه: تنزه.
[3] أعتبه: أعطاه العتبى وأرضاه أي ترك ما كان يغضب عليه من أجله ورجع إلى ما أرضاه عنه بعد إسخاطه إياه عليه وحقيقته أزال عنه عتبه. والهمزة فيه همزة السلب كما في أشكاه والاسم العتبى. وعنه: انصرف. ولعل المعنى: من عليك من استرضاك ويؤيده ما في بعض نسخ الحديث: [ سرك من أعتبك ].
[4] الدنف - محركة -: المرض اللازم والدنف: المريض الذى لزمه المرض - بلفظ واحد مع الجميع - يقال: رجل دنف وامرأة دنف وهما دنف - مذكرا ومؤنثا - وهم وهن دنف. لان الدنف مصدر وصف به والدنف - بكسر النون ككتف -: من لازمه مرضه، الجمع: أدناف.
[5] إذا كان الطمع في الشئ هلاكا كان اليأس منه إدراكا للنجاة.
[6] توقى أي تجنب وحذر وخاف.
[7] قيل: لان فرص الشر لا تنقضي لكثرة طرقه وطريق الخير واحد وهو الحق.
[8] البغضة - بالكسر -: شدة البغض. (*)

نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست