responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 69
بحبله وأي سبب أوثق من سبب بينك وبين الله إن [ أنت ] أخدت به. أحي قلبك بالموعظة وموته بالزهد وقوه باليقين وذلله بالموت [1] وقرره بالفناء وبصره فجائع الدنيا [2] وحذره صولة الدهر وفحش تقلب الليالي والايام [3] وأعرض عليه أخبار الماضين وذكره بما أصاب من كان قبله وسر في بلادهم وآثارهم وانظر ما فعلوا وأين حلوا وعما انتقلوا فإنك تجدهم انتقلوا عن الاحبة وحلوا دار الغربة وناد في ديارهم: أيتها الديار الخالية أين أهلك ثم قف على قبورهم فقل: أيتها الاجساد البالية والاعضاء المتفرقة كيف وجدتم الدار التي أنتم بها، أي بني وكأنك عن قلى قد صرت كأحدهم فأصلح مثواك ولا تبع آخرتك بدنياك ودع القول فيما لا تعرف والخطاب فيما لا تكلف وأمسك عن طريق إذا خفت ضلاله فإن الكف عن حيرة الضلالة خير من ركوب الاهوال، وأمر بالمعروف تكن من أهله وأنكر المنكر بلسانك ويدك وباين من فعله بجهدك وجاهد في الله حق جهاده ولا تأخذك في الله لومة لائم وخض الغمرات إلى الحق حيث كان [4] وتفقه في الدين وعود نفسك التصبر [5] وألجئ نفسك في الامور كلها إلى إلهك فإنك تلجئها إلى كهف حريز [6] ومانع عزيز وأخلص في المسألة لربك فإن بيده العطاء والحرمان وأكثر الاستخارة [7] وتفهم وصيتي ولا تذهبن [ عنها ] صفحا [8]، فإن خير القول ما نفع

[1] في النهج " وأمته بالزهادة وقوه باليقين ونوره بالحكمة وذلله بذكر الموت ".
[2] أي اطلب منه الاقرار بالفناء. وبصره بالفجائع: جمع الفجيعة وهى المصيبة تفزع بحلولها.
[3] الفحش بمعنى الزيادة والكثرة.
[4] في بعض نسخ الحديث [ للحق ] مكان " بالموت ". والغمرات: الشدائد.
[5] في النهج [ وعود نفسك التصبر على المكروه ونعم الخلق التصبر ]. والتصبر: تكلف الصبر.
[6] الكهف: الملجأ والحريز: الحصين.
[7] الاستخارة: اجالة الرأى في الامر قبل فعله لاختيار أفضل الوجوه.
[8] الصفح: الاعراض. وفى بعض النسخ [ لا تذهبن منك صفحا ]. (*)

نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست