responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 58
ونعم عياله. ومن زهد في الدنيا أثبت الله الحكمة في قلبه وأنطق بها لسانه وبصره عيوب الدنيا داءها ودواءها وأخرجه من الدنيا سالما إلى دار القرار. وقال صلى الله عليه وآله: أقيلوا ذوي الهناة عثراتهم [1]. وقال صلى الله عليه وآله: الزهد في الدنيا قصر الامل وشكر كل نعمة والورع عن كل ما حرم الله. وقال صلى الله عليه وآله: لا تعمل شيئا من الخير رئاء ولا تدعه حياء. وقال صلى الله عليه وآله: إنما أخاف على امتي ثلاثا: شحا مطاعا وهوى متبعا وإماما ضلالا [2]. وقال صلى الله عليه وآله: من كثر همه سقم بدنه ومن ساء خلقه عذب نفسه ومن لاحى الرجال ذهبت مروته وكرامته. وقال صلى الله عليه وآله: ألا إن شر أمتي الذين يكرمون مخافة شرهم، ألا ومن أكرمه الناس اتقاء شره فليس مني. وقال صلى الله عليه وآله: من أصبح من امتي وهمته غير الله فليس من الله. ومن لم يهتم بامور المؤمنين فليس منهم. ومن أقر بالذل طائعا فليس منا أهل البيت [3].

[1] الهناة: الداهية وهى المصيبة وجمعها هنوات. والعثرات جمع العثرة: وهى السقطة والزلة والخطيئة والمعنى: تجاوزوا وتصفحوا عن زلات صاحب المصيبة.
[2] كذا.
[3] قال سيد الشهداء الحسين بن على صلوات الله وسلامه عليه في خطبته يوم عاشوراء إذ عرض عليه الامان وأصحابه فأنف من الذل: "... ألا وإن الدعى بن الدعى قد ركز بين اثنتين بين الذلة والسلة، هيهات منا الذلة، يأبى الله ذلك لنا ورسوله والمؤمنون وحجور طابت وطهرت وأنوف حمية ونفوس أبية من أن تؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام، ألا وإنى زاحف بهذه الاسرة مع قلة العدد وخذلة الناصر " ولنعم ما قيل: طمعت أن تسومه الضيم قوم * وأبى الله والحسام الصنيع كيف يلوى على الدنية جيدا * لسوى الله ما لواه الخضوع فأبى أن يعيش إلا عزيزا * أو تجلى الكفاح وهو صريع فتلقى الجموع فردا ولكن * كل عضو في الروع منه جموع زوج السيف بالنفوس ولكن * مهرها الموت والخضاب النجيع (*)

نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست