responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 53
وقال صلى الله ض عليه وآله: إن الله جبل قلوب عباده على حب من أحسن إليها وبغض من أساء إليها. وقال صلى الله عليه وآله: إذا فعلت امتي خمس عشرة خصلة حل بها البلاء، قيل: يا رسول الله ما هن ؟ قال: إذا أخذوا المغنم دولا [1]. والامانة مغنما. والزكاة مغرما. وأطاع الرجل زوجته وعق أمه وبر صديقه وجفا أباه. وارتفعت الاصوات في المساجد. واكرم الرجل مخافة شره. وكان زعيم القوم أرذلهم. وإذا لبس الحرير. وشربت الخمر. واتخذ القيان والمعازف [2]. ولعن آخر هذه الامة أولها، فليترقبوا بعد ذلك ثلاث خصال: ريحا حمراء ومسخا وفسخا. وقال صلى الله عليه وآله: الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر [3].

[1] وفى بعض النسخ [ إذا أكلوا ]. والمغنم: الغنيمة. والدول: جمع دولة وهو ما يتداول فيكون مرة لهذه ومرة لذاك. فتطلق على المال.
[2] القيان - جمع القينة -: المغنية. والمعازف جمع معزف: وهى من آلات الطرب كالطنبور والعود ونحوه من عزف بمعنى صوت وغنى.
[3] هذا الحديث منقول من طرق الخاصة والعامة. في البحار ج 3 ص 134 عن على بن الحسين عليه السلام أنه قال: " لما اشتد الامر بالحسين بن على بن أبى طالب عليهما السلام نظر إليه من كان معه فإذا هو بخلافهم لانهم كلما اشتد الامر تغيرت ألوانهم وارتعدت فرائصهم ووجلت قلوبهم و كان الحسين صلوات الله عليه وبعض من معه من خصائصه تشرق ألوانهم وتهدأ جوارحهم وتسكن نفوسهم، فقال بعضهم لبعض: انظروا لا يبالى بالموت. فقال لهم الحسين عليه السلام: صبرا بنى الكرام فما الموت الا قنطرة يعبر بكم عن البؤس والضراء إلى الجنان الواسعة والنعيم الدائمة، فايكم يكره أن ينتقل من سجن إلى قصر وما هو لاعدائكم إلا كمن ينتقل من قصر إلى سجن وعذاب، إن أبى حدثنى عن رسول الله صلى الله عليه وآله: " أن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر " والموت جسر هؤلاء إلى جنانهم وجسر هؤلاء إلى جحيمهم، ما كذبت ولا كذبت ". قال السيد الاجل فضل الله بن على الرواندى رحمه الله، المعروف بضياء الدين الراوندي من علماء القرن الخامس في ضوء الشهاب: " شبه رسول الله صلى الله عليه وآله المؤمن بالمسجون من حيث هو ملجم بالاوامر والنواهي، مضيق عليه في الدنيا، مقبوض على يده فيها، مخوف بسياط العقاب، مبتلى بالشهوات، ممتحن بالمصائب - بخلاف الكافر الذى هو مخلوع العذار، متمكن من شهوات البطن والفرج بطيبة من قلبه وانشراح من صدره، مخلى بينه وبين ما يريد على " بقية الحاشية في الصفحة الاتية " (*)

نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست