responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 51
وقال صلى الله عليه وآله: ثلاثة مجالستهم تميت القلب: الجلوس مع الانذال والحديث مع النساء والجلوس مع الاغنياء [1]. وقال صلى الله عليه وآله: إذا غضب الله على امة ولم ينزل العذاب عليهم، غلت أسعارها وقصرت أعمارها، ولم تربح تجارها [2]، ولم تزك ثمارها، ولم تغزر أنهارها [3]، وحبس عنها أمطارها، وسلط عليها [ أ ] شرارها. وقال صلى الله عليه وآله: إذا كثر الزنا بعدي كثر موت الفجأة. وإذا طفف المكيال أخذهم الله بالسنين والنقص [4]. وإذا منعوا الزكاة منعت الارض بركاتها من الزرع والثمار والمعادن. وإذا جاروا في الحكم تعاونوا على الظلم والعدوان، وإذا نقضوا العهود سلط الله عليهم عدوهم. وإذا قطعوا الارحام جعلت الاموال في أيدي الاشرار. وإذا لم يأمروا بالمعروف ولم ينهوا عن المنكر ولم يتبعوا الاخيار من أهل بيتي سلط الله عليهم أشرارهم فيدعو عند ذلك خيارهم فلا يستجاب لهم. ولما نزلت عليه " ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم [5] " - إلى آخر الآية - قال صلى الله عليه وآله: من لم يتعز بعزاء الله انقطعت نفسه حسرات على الدنيا [6] ومن مد عينيه إلى ما في أيدي الناس طال من دنياهم طال حزنه وسخط ما قسم الله له من

[1] الانذال - جمع النذل والنذيل: الخسيس والمحتقر في جميع أحواله. وفى بعض النسخ هكذا " قال صلى الله عليه وآله " ثلاثة مجالستهم تميت القلب: الجلوس مع الاغنياء والجلوس مع الانذال والحديث مع النساء ". ورواه الكليني في الكافي ج 2 ص 641 كما في المتن.
[2] وفى بعض النسخ [ ولم تربح تجارتها ].
[3] غزر الماء - بالضم - أي كثر.
[4] الفجأة مصدر أي ما فاجأك يعنى ما جاءك بغتة من غير أن تشعر به. الطفيف: النقصان والقليل والخسيس. والسنين: الجدب والقحط وقلة الامطار والمياه. والمراد بالنقص نقص ريع الارض من الحبوب والثمرات قال الله تعالى في سورة الاعراف - 127 " ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون ".
[5] سورة طه - 131.
[6] المراد أن من لم يصبر ولم يتسل نفسه بما عند الله من الاجور والدرجات الرفيعة وغير ذلك انقطعت نفسه حسرة على الدنيا وما فيها. (*)

نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست