responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 50
وقال صلى الله عليه وآله: إذا تطيرت فامض. وإذا ظننت فلا تقض. وإذا حسدت فلا تبغ [1]. وقال صلى الله عليه وآله: رفع عن امتي [ تسع ]: الخطأ. والنسيان. وما اكرهوا عليه. وما لا يعلمون. وما لا يطيقون. وما اضطروا إليه. والحسد. والطيرة. والتفكر في الوسوسة في الخلق ما لم ينطق بشفة ولا لسان [2]. وقال صلى الله عليه وآله: لا يحزن أحدكم أن ترفع عنه الرؤيا فإنه إذا رسخ في العلم رفعت عنه الرؤيا. وقال صلى الله عليه وآله: صنفان من امتي إذا صلحا صلحت امتي وإذا فسدا فسدت امتي، قيل: يا رسول الله ومن هم ؟ قال: الفقهاء والامراء. وقال صلى الله عليه وآله: أكمل الناس عقلا أخوفهم لله وأطوعهم له، وأنقص الناس عقلا أخوفهم للسلطان وأطوعهم له.

[1] وفى الحديث ثلاث لم يسلم منها أحد: الطيرة والحسد والظن، قيل: وما نصنع ؟ قال، إذا تطيرت فامض وإذا حسدت فلا تبغ وإذا ظننت فلا تحقق.
[2] الطيرة - بكسر الطاء وفتح الياء وسكونها -: ما يتشأم به من الفال الردى. أصله من الطير، لان أكثر تشأم العرب كان به خصوصا الغراب وكان ذلك يصدهم عن مقاصدهم فنفاه الشرع حتى روى أن الطيرة شرك وانما يذهبه التوكل. والمراد برفع المؤاخذة عن الحسد هو ما لم يظهره الحاسد كما ورد في الاخبار " ان المؤمن لا يظهر الحسد "، فالظاهر ان جملة " ما لم ينطق بشفة ولا لسان " قيد للثلاثة ويؤيده ما في الكافي ج 2 ص 463 " قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: وضع عن امتى تسع خصال: الخطأ والنسيان وما لا يعلمون وما لا يطيقون وما اضطروا إليه وما استكرهوا عليه والطيرة والوسوسة في التفكر في الخلق والحسد ما لم يظهر بلسان أو يد - الحديث ". ويحتمل أن يكون المراد بالتفكر في الوسوسة التفكر فيما يوسوس الشيطان في النفس من أحوال المخلوقين وسوء الظن به في أعمالهم وأحوالهم. ويمكن أن يكون فيه تقديم وتأخير من النساخ والصحيح: " والوسوسة في التفكر في الخلق " كما في الكافي وكما قيل: " وسوسة الشيطان للانسان عند تفكره في أمر الخلقة " وروى " ثلاث لم يسلم منها أحد: الطيرة والحسد والظن - الخبر ". واعلم أن هذه الموارد لابد أن تكون في الصورة التى لا يستقل العقل بقبحها كما إذا كان مقدماتها حصلت بيد المكلف وتكون من قبله، حتى تكون رفعها منة على الامة ونظيرها قوله تعالى في آخر سورة البقرة " ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا بنه - الاية ". وتفصيلها تطلب في باب أصل البراءة من كتب أصول الفقه. (*)

نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست