responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 496
فوقك فيها ملكا عظيما وابك على نفسك ما كنت في الدنيا [1]، وتخوف العطب والمهالك، ولا تغرنك زينة الدنيا وزهرتها، ولا ترض بالظلم ولا تكن ظالما، فإني للظالم بمرصد حتى اديل منه المظلوم [2]. يا موسى إن الحسنة عشرة أضعاف ومن السيئة الواحدة الهلاك، ولا تشرك بي، لا يحل لك أن تشرك بي، قارب وسدد، ادع دعاء الراغب فيما عندي، النادم على ما قدمت يداه [3] فإن سواد الليل يمحوه النهار، كذلك السيئة تمحوها الحسنة وعشوة الليل [4] تأتي على ضوء النهار فكذلك السيئة تأتي على الحسنة فتسودها. * (مناجاة الله جل ثناؤه) * " لعيسى ابن مريم صلوات الله عليهما [5] " يا عيسى أنا ربك ورب آبائك، اسمي واحد وأنا الاحد المتفرد بخلق كل شئ وكل شئ من صنعي وكل إلي راجعون. يا عيسى أنت المسيح بأمري، وأنت تخلق من الطين بإذني، وأنت تحيي الموتى بكلامي، فكن إلي راغبا ومني راهبا ولن تجد مني ملجأ إلا إلي. يا عيسى أوصيك وصية المتحنن عليك بالرحمة حتى حقت لك مني الولاية بتحريك [6] مني المسرة، فبوركت كبيرا وبوركت صغيرا حيث ما كنت، أشهد أنك عبدي من أمتي، تقرب إلي بالنوافل وتوكل علي أكفك، ولا تول غيري فأخذ لك.

[1] في الروضة [ ما دمت في الدنيا ].
[2] أدال الله زيدا من عمرو: نزع الدولة من عمرو وحولها إلى زيد. واديل لنا على أعدائنا أي نصرنا عليهم. والادالة: النصرة والغلبة.
[3] في الروضة [ وادع دعاء الطامع الراغب فيما عندي النادم على ما قدمت يداك ].
[4] عشوة الليل: ظلمتها.
[5] رواها الكليني في الروضة من الكافي مع اختلاف وزيادات جازت ستين سطرا.
[6] التحرى: القصد والاجتهاد في الطلب. وطلب ما هو أحرى بالاستعمال في غالب الظن أو طلب احرى الامرين. (*)

نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 496
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست