responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 482
موطنا وسماها الله كثيرة فسر المتوكل بذلك وصدق بثمانين درهما. وقال عليه السلام: إن لله بقاعا يحب أن يدعى فيها فيستجيب لمن دعاه والحير منها [1]. وقال عليه السلام: من اتقى الله يتقى. ومن أطاع الله يطاع. ومن أطاع الخالق لم يبال سخط المخلوقين. ومن أسخط الخالق فلييقن أن يحل به سخط المخلوقين. وقال عليه السلام: إن الله لا يوصف إلا بما وصف به نفسه، وأنى يوصف الذي تعجز الحواس أن تدركه والاوهام أن تناله والخطرات أن تحده والابصار عن الاحاطة به. نأى في قربه وقرب في نأيه، كيف الكيف بغير أن يقال: كيف، وأين الاين بلا أن يقال: أين، هو منقطع الكيفية والاينية، الواحد الاحد، جل جلاله وتقدست أسماؤه. وقال الحسن بن مسعود [2]: دخلت على أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام وقد نكبت إصبعي [3]. وتلقاني راكب وصدم كتفي ودخلت في زحمة [4] فخرقوا على بعض ثيابي، فقلت: كفاني الله شرك من يوم فما أيشمك [5]. فقال عليه السلام لي: يا حسن هذا وأنت تغشانا [6] ترمي بذنبك من لا ذنب له، قال الحسن: فأثاب إلى عقلي وتبينت خطائي، فقلت: يا مولاي استغفر الله، فقال: يا حسن ما ذنب الايام حتى صرتم تتشئمون بها إذا جوزيتم بأعمالكم فيها، قال الحسن: أنا أستغفر الله أبدا وهي توبتي يا ابن رسول الله ؟ قال عليه السلام: والله ما ينفعكم ولكن الله يعاقبكم بذمها على ما لاذم عليها فيه، أما

[1] الحير - بالفتح -: مخفف حائر والمراد ان الحائر الحسينى عليه السلام من هذه البقاع.
[2] لم نظفر في احد من المعاجم بمن سمى بهذا الاسم من اصحاب ابى الحسن العسكري عليه السلام ولعله هو الحسن بن سعيد الاهوازي من اصحاب الرضا والجواد وابى الحسن العسكري عليهم السلام وهو الذى أوصل على بن مهزيار واسحاق بن ابراهيم الحضينى إلى الرضا عليه السلام حتى جرت الخدمة على ايديهما، كان ثقة هو وأخوه الحسين وله كتب، اصله كوفى وانتقل مع اخيه إلى الاهواز وكانا اوسع اهل زمانهما علما بالفقه والاثار والمناقب.
[3] نكبت اصبعي: خدشت واصابته خدشة.
[4] الزحمة: مصدر كالزحام من زحم - كمنع -: ضايقه ودافعه في محل ضيق. وخرق الثوب: مزقه.
[5] كذا. والظاهر [ فما أشأمك ].
[6] غشا يغشو - فلانا -: اتاه. وغشى يغشى - المكان -: اتاه. (*)

نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 482
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست