responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 455
" وروى عنه عليه السلام في قصار هذه المعاني " قال له [1] رجل: أوصني ؟ قال عليه السلام: وتقبل ؟ قال: نعم. قال: توسد الصبر واعتنق الفقر. وارفض الشهوات. وخالف الهوى. واعلم أنك لن تخلو من عين الله فانظر كيف تكون. وقال عليه السلام: أوحى الله إلى بعض الانبياء: أما زهدك في الدنيا فتعجلك الراحة، " بقية الحاشية من الصفحة الماضية " لا يحل بمكة ولا يحرم مغلوبا على أمره وكان الاسلام قد فرق بينهما الا انه صلى الله عليه وآله كان لا يقدر أن يفرق بينهما فأقامت على اسلامها وهو على شركه حتى هاجر رسول الله صلى الله عليه وآله والخبر في حسن مصاهرته في ايام الشعب مشهور. فلما سارت قريش إلى بدر سار فيهم ابو العاص فاصيب في الاسارى فكان في المدينة عند رسول الله، فلما بعث أهل مكة في فداء اسرائهم بعثت زينب في فداء أبى العاص بمال وبعثت فيه بقلادة لها كانت خديجة ادخلتها بها على ابن العاص حين بنى بها، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وآله رق لها رقة شديدة وقال لاصحابه: إن رأيتم ان تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليه الذى لها فافعلوا ؟ قالوا: نعم يا رسول الله فاطلقوه وردوا عليها مالها وكان رسول الله صلى الله عليه وآله قد أخذ أو شرط عليه أن يخلى سبيل زينب إليه فوعده أبو العاص بذلك فلما ذهب أبو العاص إلى مكة خلى سبيله وبعثها مع أخيه كنانة بن الربيع حتى لحقت برسول الله صلى الله عليه وآله في الطريق بعد أن أصابت من المشركين في الطريق أذى كثيرة ونالت منهم ما نالت وجاءت زينب إلى المدينة وأقامت عند رسول الله صلى الله عليه وآله فأقام أبو العاص بمكة حتى إذا كان قبيل الفتح في سنة 8 من الهجرة خرج أبو العاص تاجرا إلى الشام وكان رجلا مأمونا بمال له وأموال لرجال من قريش يضعوها معه، فما فرغ من تجارته وأقبل غافلا لقيته سرية لرسول الله صلى الله عليه وآله فأصابوا ما معه وأعجزهم هاربا فلما قدمت السرية بما أصابوا من ماله جاء ابو العاص في طلب ماله تحت الليل حتى أتى المدينة ودخل على زينب بنت رسول الله فاستجار بها فأجارته فلما أصبح اتت زينب إلى المسجد فاستجارت له من المسلمين فأجاروه فدخل رسول الله على بنته فقال: أي بنية اكرمي مثواه ولا يخلص اليك فانك لا تحلين له وبعث إلى السرية الذين اصابوا مال ابى العاص فردوه عليه بأسره ثم احتمل إلى مكة فأدى إلى كل ذى مال من قريش ماله فاسلم ورجع إلى المدينة ورد رسول الله زينب على النكاح الاول لم يحدث شيئا بعد سنين توفى ابو العاص سنة 12 وتزوج على عليه السلام ابنته امامة بنت زينب بعد وفات فاطمه عليها السلام بوصية منها.

[1] في بعض النسخ [ قال للجواد عليه السلام رجل ]. (*)

نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 455
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست