responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 450
وقال له ابن السكيت [1]: ما الحجة على الخلق اليوم ؟ فقال عليه السلام: العقل يعرف به الصادق على الله فيصدقه والكاذب على الله فيكذبه. فقال ابن السكيت: هذا والله هو الجواب. وقال عليه السلام: لا يقبل الرجل يد الرجل، فإن قبلة يده كالصلاة له [2]. وقال عليه السلام: قبلة الام على الفم. وقبلة الاخت على الخد. وقبلة الامام بين عينيه. وقال عليه السلام: ليس لبخيل راحة، ولا لحسود لذة، ولا لملول وفاء ولا لكذوب مروة.

[1] هو أبو يوسف يعقوب بن اسحاق الذروقى الاهوازي من رجال الفرس، المعروف بابن السكيت كان أحد أعلام اللغويين وجها بذة المتأدبين، حامل لواء علم العربية والادب والشعر واللغة ويتصرف في أنواع العلوم، ثقة جليل القدر عظيم المنزلة وكان من عظماء الشيعة ومن خواص أصحاب الامام التاسع والعاشر وكان المتوكل الخليفة العباسي قد ألزمه تأديب أولاده وكان في أول أمره يؤدب مع أبيه بمدينة السلام في درب القنطرة صبيان العامة حتى احتاج إلى الكسب فجعل يتعلم النحو. وكان أبوه رجلا صالحا وأديبا عالما وكان من أصحاب الكسائي حسن المعرفة بالعربية وحكى عنه أنه كان قد حج فطاف بالبيت وسعى وسأل الله تعالى أن يعلم ابنه العلم. كان لابن السكيت تصانيف جيدة مفيدة منها اصلاح المنطق في اللغة ونقل عن ابن خلكان انه قال بعد نقل كلام: " ولا شك أنه من الكتب النافعة الممتعة الجامع لكثير من اللغة ولا يعرف في حجمه مثله في بابه وقد عنى به جماعة واختصره الوزير ابو القاسم الحسين بن على المعروف بابن المغربي. وهذبه الخطيب أبو زكريا التبريزي - إلى أن قال -: ولم يكن بعد ابن الاعرابي اعلم باللغة من ابن السكيت إلخ ". كان مولده رحمه الله في حوالى سنة 186 وعاش نحو ثمان وخمسين سنة وقتله المتوكل العباسي وسببه ان المتوكل قال له يوما: ايما احب اليك ابناى هذان أي المعتز والمؤيد ام الحسن والحسين [ عليهما السلام ] ؟ فقال ابن السكيت: والله إن قنبر خادم على بن ابى طالب خير منك ومن ابنيك. فقال المتوكل للاتراك: سلوا لسانه من قفاه، ففعلوا فمات وقيل: اثنى على الحسن والحسين. ولم يذكرا بنيه. فامر المتوكل فداسوا بطنه فحمل إلى داره فمات بعد غد ذلك اليوم رحمة الله عليه -.
[2] في الكافي ج 2 ص 185 باسناده عن رفاعة بن موسى عن أبى عبد الله عليه السلام قال: لا يقبل رأس احد ولا يده إلا [ يد ] رسول الله أو من اريد به رسول الله صلى الله عليه وآله. (*)

نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 450
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست