responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 440
شأن من شأنه أو فضيلة من فضائله، فأقرت بالعجز والتقصير فكيف يوصف بكليته، أو ينعت بكيفيته [1]، أو يوجد من يقوم مقامه، أو يغني غناه. وأنى وهو بحيث النجم عن أيدي المتناولين ووصف الواصفين [2]، أيظنون أنه يوجد ذلك في غير آل رسول الله صلى الله عليه وعليهم، كذبتهم والله أنفسهم ومنتهم الاباطيل إذ ارتقوا مرتقى [3] صعبا ومنزلا دحضا زلت بها إلى الحضيض أقدامهم، إذ راموا إقامة إمام بآرائهم [4] وكيف لهم باختيار إمام. والامام عالم لا يجهل وراع لا يمكر [5]، معدن النبوة [6] لا يغمز فيه بنسب [7]

[1] في الكافي والعيون [ وكيف يوصف بكله أو ينعت بكنهه أو يفهم شئ من أمره ].
[2] " أنى " للاستفهام الانكارى والواو للحال والضمير يرجع إلى الامام عليه السلام والباء بمعنى في وحيث ظرف مكان والمراد أن الامام عليه السلام كان كالنجم في البعد وعلو المرتبة فلا يصل إليه الافكار ولا يمكن أن يوصف كما هو حقه. وفى الكافي والعيون [ لا وكيف وأنى وهو بحيث النجم عن يد المتناولين ووصف الواصفين ].
[3] " منتهم " أضعفتهم. أو ألقت في انفسم الامانى. ارتقى الجبل: صعد. والمرتقى: موضع الارتقاء. ودحضا أي زلقا. والحضيض: القرار من الارض عند أسفل الجبل.
[4] زاد في الكافي والعيون [ راموا إقامة الامام بعقول حائرة، بائرة، ناقصة. وآراء مضلة فلم يزدادوا منه إلا بعدا قاتلهم الله أنى يؤفكون ولقد راموا صعبا وقالوا إفكا وضلو ضلالا بعيد ووقعوا في الحيرة إذ تركوا الامام عن بصيرة وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل وكانوا مستبصرين. رغبوا عن اختيار الله واختيار رسول الله وأهل بيته إلى اختيارهم والقرآن يناديهم: " وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون " وقال [ الله ] عزوجل: " وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيره من أمرهم - الاية " -. وقال: " ما لكم كيف تحكمون ؟ ! أم لكم كتاب فيه تدرسول ؟ ! ان لكم فيه لما تخيرون ؟ ! أم لكم أيمان علينا بالغة إلى يوم القيامة ؟ ! ان لكم لما تحكمون ؟ ! سلهم أيهم بذلك زعيم. أم لهم شركاء ؟ ! فليأتوا بشركائهم إن كانوا صادقين " وقال تعالى: " أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها " أم طبع الله على قلوبهم فهم لا يفقهون " أم قالوا سمعنا وهم لا يسمعون * إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون * ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم ولو اسمعهم لتولوا وهم معرضون " أم " قالوا سمعنا وعصينا " بل هو فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذوا الفضل العظيم ]. وقوله: " راموا " أي أرادوا.
[5] راع أي حافظ للامة. وفي الكافي والعيون [ لا ينكل ] أي لا يضعف ولا يجبن.
[6] في الكافي والعيون [ معدن القدس والطهارة والنسك والزهادة والعلم والعبادة مخصوص بدعوة الرسول ونسل المطهرة البتول ].
[7] أغمز فيه: عابه وصغر من شأنه. (*)

نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 440
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست