responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 438
فقلدها النبي صلى الله عليه واله عليا عليه السلام [1]، فصارت في ذريته الاصفياء الذين آتاهم الله العلم والايمان وذلك قوله: " وقال الذين اوتوا العلم والايمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث فهذا يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون [2] " على رسم ما جرى وما فرضه الله في ولده إلى يوم القيامة [3]. إذ لا نبي بعد محمد صلى الله عليه وآله فمن أين يختار هذه الجهال الامامة بآرائهم. إن الامامة منزلة الانبياء وإرث الاوصياء، إن الامامة خلافة الله وخلافة رسوله صلى الله عليه واله ومقام أمير المؤمنين عليه السلام وخلافة الحسن والحسين عليهما السلام. إن الامام [4] زمام الدين ونظام المسلمين وصلاح الدنيا وعز المؤمنين. الامام [5] أس الاسلام النامي وفرعه السامي. بالامام تمام الصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد وتوفير الفيئ والصدقات وإمضاء الحدود والاحكام ومنع الثغور والاطراف. الامام يحلل حلال الله ويحرم حرامه ويقيم حدود الله ويذب عن دين الله ويدعو إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة والحجة البالغة. الامام كالشمس الطالعة المجللة بنورها للعالم وهو بالافق حيث لا تناله الابصار ولا الايدي. الامام البدر المنير والسراج الزاهر والنور الطالع والنجم الهادي في غيابات الدجى [6] والدليل على الهدى والمنجي من الردى [7].

[1] وزاد في الكافي والعيون [ بأمر الله تعالى على رسم ما فرض الله ].
[2] سورة الروم آية 56.
[3] في الكافي والعيون [ فهى في ولد على عليه السلام خاصة إلى يوم القيامة ].
[4]،
[5] في الكافي والعيون [ ان الامامة ].
[6] الغيبة والغيابة من كل شئ: ما سترك منه. - ومن الوادي والجب: قعره. والغابة: الاجمة وهى موضع ذات الشجر المتكاثف لانها تغيب ما فيها. والدجى - بالضم -: جمع دجية - كغرفة - أي ظلمة. وفي الكافي والعيون [ في غياهب الدجى ] وهى جمع غيهب أي الظلمة. وزادا أيضا [ وجواز البلدان والقفاز ولجج البحار. الامام الماء العذب على الظماء ].
[7] الردى - بالفتح -: الهلاك. (*)

نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 438
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست