responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 427
فمنهم مهتد وكثير منهم فاسقون [1] " فصارت وراثة النبوة والكتاب في المهتدين دون الفاسقين، أما علمتم أن نوحا سأل ربه ؟ " فقال رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق [2] " وذلك أن الله وعده أن ينجيه وأهله، فقال له ربه تبارك وتعالى: " إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسألن ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين [3] ". فقال المأمون: فهل فضل الله العترة على سائر الناس ؟ [4]. فقال الرضا عليه السلام: إن الله العزيز الجبار فضل العترة [5] على سائر الناس في محكم كتابه. قال المأمون: أين ذلك من كتاب الله ؟ قال الرضا عليه السلام: في قوله تعالى: " إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين * ذرية بعضها من بعض [6] وقال الله في موضع آخر: " أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما [7] " ثم رد المخاطبة في أثر هذا إلى سائر المؤمنين فقال: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم [8] " يعني الذين أورثهم الكتاب والحكمة [9] وحسدوا عليهما بقوله: " أم يحسدون الناس على ما آتيهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما يعني الطاعة للمصطفين الطاهرين والملك ههنا الطاعة لهم.

[1] سورة الحديد آية 26.
[2] سورة هود آية 45. وزاد في العيون بقية الاية: [ وأنت أحكم الحاكمين ].
[3] سورة هود آية 46.
[4] في العيون [ في محكم كتابه ].
[5] في العيون [ إن الله عزوجل قد أبان فضل العترة ].
[6] سورة آل عمران آية 32.
[7] النساء آية 57.
[8] النساء آية 59.
[9] في العيون [ يعنى الذين قرنهم بالكتاب والحكمة ]. (*)

نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 427
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست