responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 413
وقال عليه السلام لفضل بن يونس: أبلغ خيرا وقل خيرا ولا تكن إمعة [1]. قلت: وما الامعة ؟ قال: لا تقل: أنا مع الناس وأنا كواحد من الناس. إن رسول الله صلى الله عليه واله قال: يا أيها الناس إنما هما نجدان نجد خير ونجد شر فلا يكن نجد الشر أحب إليكم من نجد الخير [2] ". وروي أنه مر برجل من أهل السواد دميم المنظر [3]، فسلم عليه ونزل عنده وحادثه طويلا، ثم عرض عليه السلام عليه نفسه في القيام بحاجة إن عرضت له، فقيل له: يا ابن رسول الله أتنزل إلى هذا ثم تسأله عن حوائجك وهو إليك أحوج ؟ فقال عليه السلام: عبد من عبيدالله وأخ في كتاب الله وجار في بلاد الله، يجمعنا وإياه خير الآباء آدم عليه السلام وأفضل الاديان الاسلام ولعل الدهر يرد من حاجاتنا إليه، فيرانا - بعد الزهو عليه [4] - متواضعين بين يديه. ثم قال عليه السلام: نواصل من لا يستحق وصالنا * مخافة أن نبقى بغير صديق

[1] الا مع والامعة - بالكسر فالتشديد - قيل: أصله " انى معك ". وفضل بن يونس الكاتب البغدادي عدة الشيخ من أصحاب الكاظم وقال: أصله كوفى تحول إلى بغداد مولى واقفى. انتهى. ووثقه النجاشي وروى الكشى ما يدل على غاية إخلاصه للامام الكاظم قال: وجدت بخط محمد بن الحسن ابن بندار القمى في كتابه حدثنى على بن ابراهيم عن محمد بن سالم قال: لما حمل سيدى قد كتب لى هتك إلى الفضل بن يونس فتسأله أن يروح أمرى فركب إليه أبو الحسن فدخل عليه حاجبه وقال يا سيدى ! أبو الحسن موسى عليه السلام على الباب فقال: أن كنت صادقا فانت حر ولك كذا وكذا فخرج الفضل حافيا يعدو حتى وصل إليه فوقع على قدميه يقبلهما ثم سأله أن يدخل فقال له: اقض حاجة هشام ابن ابراهيم فقضاها ثم قال: يا سيدى قد حضر الغذاء فتكرمني ان تتغذى عندي فقال: هات فجاء بالمائدة وعليها البوارد فأجال أبو الحسن عليه السلام يده في البارد ثم قال: البارد تجال اليد فيه وجاؤوا بالحار فقال أبو الحسن عليه السلام: الحار حمى.
[2] النجد: الطريق الواضح المرتفع. وقوله عليه السلام: " انما هما نجدان " فالظاهر إشارة إلى قوله تعالى في سورة البلد آية 10: " وهديناه النجدين ".
[3] دميم المنظر أي قبيح المنظر من دم دمامة: كان حقيرا وقبح منظره.
[4] الزهو: الفخر والكبر. قال الشاعر: لا تهين الفقير علك أن * تركع يوما والدهر قد رفعه. (*)

نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 413
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست