responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 405
الله: " الذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شئ حتى يهاجروا [1] " فالتمع لون هارون وتغير. وقال: ما لكم لا تنسبون إلى علي هو أبوكم وتنسبون إلى رسول الله صلى الله عليه واله وهو جدكم ؟ فقال موسى عليه السلام: إن الله نسب المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام إلى خليله إبراهيم عليه السلام بأمه مريم البكر البتول التي لم يمسها بشر في قوله: " ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين * وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين [2] " فنسبه بأمه وحدها إلى خليله إبراهيم عليه السلام، كما نسب داود وسليمان وأيوب وموسى وهارون عليهم السلام بآبائهم وأمهاتهم فضيلة لعيسى عليه السلام ومنزلة رفيعة بأمه وحدها. ودلك قوله في قصة مريم عليها السلام: " إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين [3] " بالمسيح من غير بشر. وكذلك اصطفى ربنا فاطمة عليها السلام وطهرها وفضلها على نساء العالمين بالحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة. فقال هارون - وقد اضطرب وساءه ما سمع -: من أين قلتم الانسان يدخله الفساد [4] من قبل النساء ومن قبل الآباء لحال الخمس الذي لم يدفع إلى أهله ؟ فقال موسى عليه السلام: هذه مسألة ما سأل عنها أحد من السلاطين غيرك - يا أمير المؤمنين - ولا تيم ولا عدي ولا بنو امية ولا سئل عنها أحد من آبائي فلا تكشفني عنها. قال: فإن بلغني عنك كشف هذا رجعت عما آمنتك. فقال موسى عليه السلام: لك ذلك. قال: فإن الزندقة قد كثرت في الاسلام وهؤلاء الزنادقة الذين يرفعون إلينا في الاخبار، هم المنسوبون إليكم، فما الزنديق عندكم أهل البيت فقال عليه السلام: الزنديق هو الراد على الله وعلى رسوله وهم الذين يحادون الله ورسوله قال الله: " لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا

[1] سورة الانفال آية 73. وقوله: " فالتمع لون هارون " أي ذهب وتغير.
[2] سورة الانعام آية 85، 86.
[3] سورة آل عمران آية 40.
[4] أي ان من لم يخمس ماله ولم يؤد خمس ماله إلى أهله يكون خلل في نطفته اما من قبل الاب أو الام. (*)

نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 405
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست