responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 404
* (ومن كلامه عليه السلام) * (مع الرشيد في خبر طويل ذكرنا موضع الحاجة إليه) دخل إليه وقد عمد على القبض عليه، لاشياء كذبت عليه عنده، فأعطاه طومارا طويلا فيه مذاهب شنعة [1] نسبها إلى شيعته [ فقرأه ] ثم قال له: يا أمير المؤمنين نحن أهل بيت منينا بالتقوى علينا [2]، وربنا غفور ستور، أبى أن يكشف أسرار عباده إلا في وقت محاسبته " يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ". ثم قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن علي، عن النبي صلوات الله عليهم: الرحم إذا مست الرحم اضطربت ثم سكنت، فإن رأى أمير المؤمنين أن تمس رحمي رحمه ويصافحني فعل. فتحول عنذ ذلك عن سريره ومد يمينه إلى موسى عليه السلام فأخذ بيمينه، ثم ضمه إلى صدره، فاعتنقه وأقعده عن يمينه وقال: أشهد أنك صادق وأباك صادق وجدك صادق ورسول الله صلى الله عليه واله صادق. ولقد دخلت وأنا أشد الناس عليك حنقا [3] وغضبا لما رقي إلي [4] فيك فلما تكلمت بما تكلمت وصافحتني سري عني [5] وتحول غضبي عليك رضى. وسكت ساعة، ثم قال له: اريد أن أسألك عن العباس وعلي بم صار علي أولى بميراث رسول الله صلى الله عليه واله من العباس والعباس عم رسول الله صلى الله عليه واله وصنو أبيه [6] ؟ فقال له موسى عليه السلام: أعفني. قال: والله لا أعفيتك، فأجبني. قال: فان لم تعفني فآمني. قال: آمنتك. قال موسى عليه السلام. إن النبي صلى الله عليه وآله لم يورث من قدر على الهجرة فلم يهاجر، إن أباك العباسي آمن ولم يهاجر وإن عليا عليه السلام آمن وهاجر وقال

[1] الشنعة - كنتنة - الفضيعة والقبيحة.
[2] منا يمنو منوا ومنى يمنى منيا الرجل بكذا: اختبره وامتحنه به. والتقول: الافتراء بالقول يقال: تقول عليه القول: ابتدعه كذبا.
[3] الحنق - بالتحريك - شدة الاغتياظ.
[4] أي كتب إلى.
[5] سرى عنى أي ألقى وانكشف عنى.
[6] الصنو: المثل والابن والعم والاخ الشقيق (*)

نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 404
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست