responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 400
وهو [1] إبليس الموكل بوسواس [ من ] القلوب فله فلتشتد عداوتك [2]. ولا يكونن أصبر على مجاهدته لهلكتك منك على صبرك لمجاهدته، فإنه أضعف منك ركنا في قوته [3] وأقل منك ضررا في كثرة شره. إذا أنت اعتصمت بالله فقد هديت إلى صراط مستقيم. يا هشام من أكرمه الله بثلاث فقد لطف له: عقل يكفيه مؤونة هواه. وعلم يكفيه مؤونة جهله وغنى يكفيه مخافة الفقر. يا هشام احذر هذه الدنيا واحذر أهلها، فإن الناس فيها على أربعة أصناف: رجل مترد معانق لهواه. ومتعلم مقرى [4] كلما ازداد علما ازداد كبرا، يستعلي [5] بقراءته وعلمه على من هو دونه. وعابد جاهل يستصغر من هو دونه في عبادته يحب أن يعظم ويوقر. وذي بصيرة عالم عارف بطريق الحق يحب القيام به، فهو عاجز أو مغلوب ولا يقدر على القيام بما يعرف‌ [ ه ] فهو محزون، مغموم بذلك، فهو أمثل أهل زمانه [6] وأوجههم عقلا. يا هشام اعرف العقل وجنده، والجهل وجنده تكن من المهتدين، قال هشام: فقلت: جعلت فداك لا نعرف إلا ما عرفتنا. فقال عليه السلام: يا هشام إن الله خلق العقل وهو أول خلق خلقه الله من الروحانيين [7]

[1] في بعض النسخ [ فهو ].
[2] في بعض النسخ [ فلتشد ].
[3] الركن: العز والمنعة. وأيضا: ما يقوى به. والامر العظيم. صبره في المجاهدة أقوى منك. فانك إذا كنت على الاستقامة في مخالفته يكون مع قوته أضعف منك ركنا وضررا.
[4] في بعض النسخ [ متقرئ ].
[5] في بعض النسخ [ يستعلن ].
[6] الامثل: الافضل.
[7] أي هو اول مخلوق من المنسوبين إلى الروح في مدينة بنية الانسان المتمركزين بأمر الرب والسلطان في مقر الحكومة العقلية. فهو أولها ورأسها ثم يوجد بعده وبسببه جندا فجندا إلى أن يكمل للانسان جودة العقل. (*)

نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست