responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 356
عقوبة للمؤمن في الدنيا وعذاب له فيها. وأما الكافر فنقمة عليه في الدنيا وسوء العذاب في الآخرة ولا يكون ذلك إلا بذنب والذنب من الشهوة وهي من المؤمن خطاء ونسيان وأن يكون مستكرها ومالا يطيق. وما كان من الكافر فعمد وجحود واعتداء وحسد وذلك قول الله عزوجل: " كفارا حسدا من عند أنفسهم [1] ". * (ومن حكمه عليه السلام) * لا يصلح من لا يعقل [2]. ولا يعقل من لا يعلم. وسوف ينجب من يفهم. ويظفر من يحلم. والعلم جنة. والصدق عز. والجهل ذل. والفهم مجد [3]. والجود نجح. وحسن الخلق مجلبة للمودة. والعالم بزمانه لا تهجم عليه اللوابس [4]. والحزم مشكاة الظن [5] والله ولي من عرفه وعدو من تكلفه. والعاقل غفور والجاهل ختور [6]. وإن شئت أن تكرم فلن. وإن شئت أن تهان فاخشن. ومن كرم أصله لان قلبه. ومن خشن عنصره غلظ كبده [7]. ومن فرط تورط [8]. ومن خاف العاقبة تثبت فيما لا يعلم. ومن هجم على أمر بغير علم جدع أنف نفسه [9]. ومن لم يعلم لم يفهم. ومن لم يفهم لم يسلم. ومن لم يسلم لم يكرم. ومن لم يكرم تهضم. ومن تهضم كان ألوم [10]. ومن كان كذلك كان أحرى أن يندم. إن قدرت أن لا تعرف فافعل. وما عليك إذا لم يثن الناس

[1] سورة البقرة آية 103
[2] رواها الكليني في الكافي ج 1 ص 26 وفيه [ لا يفلح من لا يعقل ].
[3] المجد: العز والرفعة. والنجح: الفوز والظفر.
[4] اللبس - بالفتح -. الشبهة، أي لا تدخل عليه الشبهات.
[5] المشكاة: كوة غير نافذة وأيضا: ما يوضع فيها المصباح. وفى الكافي [ والحزم مساءة الظن ] والمساءة مصدر ميمى.
[6] ختر - كضرب ونصر - ختورا: خبث وفسد. والختر: الغدر والخديعة.
[7] العنصر: الاصل. " وغلظ كبده " أي قسا قلبه.
[8] أي من قصر في طلب الحق وفعل الطاعات اوقع نفسه في ورطات المهالك.
[9] أي ذل نفسه.
[10] تهضم من باب التفعل. وفى بعض النسخ [ يهضم ] في الموضعين أي يظلم ويغصب. (*)

نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 356
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست