responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 350
غيره ضاعوا وهلكوا جوعا فمن ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: خمس تمرات أو خمس قرص أو دنانير، أو دراهم يملكها الانسان وهو يريد أن يمضيها فأفضلها ما أنفقه الانسان على والديه. ثم الثانية على نفسه وعياله، ثم الثالثة على القرابة وإخوانه المؤمنين [1] ثم الرابعة على جيرانه الفقراء، ثم الخامسة في سبيل الله وهو أخسها أجرا. وقال النبي صلى الله عليه وآله للانصاري - حيث أعتق عند موته خمسة أو ستة من الرقيق [2] ولم يكن يملك غيرهم وله أولاد صغار -: " لو أعلمتموني أمره ما تركتكم تدفنونه مع المسلمين. ترك صبية صغارا [3] يتكففون الناس. ثم قال: حدثني أبي أن النبي صلى الله عليه وآله قال: إبدأ بمن تعول الادنى فالادنى. ثم هذا ما نطق به الكتاب ردا لقولكم ونهيا عنه مفروض من الله العزيز الحكيم قال: " الذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما [4] " أفلا ترون أن الله تبارك وتعالى عير ما أراكم تدعون إليه والمسرفين [5] وفي غير آية من كتاب الله يقول: " إنه لا يحب المسرفين [6] فنهاهم عن الاسراف ونهاهم عن التقتير لكن أمر بين أمرين لا يعطي جميع ما عنده ثم يدعو الله أن يرزقه فلا يستجيب له للحديث الذي جاء عن النبي صلى الله عليه وآله: " أن أصنافا من امتي لا يستجاب لهم دعاؤهم: رجل يدعو على والديه. ورجل يدعو على غيرم [7] ذهب له بمال ولم يشهد عليه. ورجل يدعو على امرأته وقد جعل الله

[1] في الكافي [ على قرابته الفقراء ].
[2] الرقيق: المملوك للواحد والجمع وقد يجمع على أرقاء أيضا.
[3] الصبية - بالتثليث -: جمع صبى. وتكفف الرجل: سأل كفا من الطعام أو ما يكف به الجوع: أو أخذ الشئ ببطن كفه.
[4] سورة الفرقان آية 67. والقتر: القليل من العيش يقال: فلان قتر على عياله: ضيق عليهم في النفقة والمقتر: الفقير المقل.
[5] في الكافي [ أفلا ترون ان الله غير ما اراكم تدعون الناس إليه من الاثرة على أنفسهم وسمى من فعل ما تدعون الناس إليه مسرفا ].
[6] سورة الانعام آية 141 والاعراف 31.
[7] الغريم: المديون. وفى الكافي [ ذهب له بمال فلم يكتب عليه ولم يشهد عليه ]. (*)

نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست