responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 348
وأسهم لصغيرهم وكبيرهم وذكرهم وأنثاهم وفقيرهم وشاهدهم وغائبهم ولانهم إنما اعطوا سهمهم لانهم قرابة نبيهم والتي لا تزول عنهم. الحمد لله الذي جعله منا وجعلنا منه. فلم يعط رسول الله صلى الله عليه وآله أحدا من الخمس غيرنا وغير حلفائنا وموالينا، لانهم منا وأعطى من سهمه ناسا لحرم كانت بينه وبينهم معونة في الذي كان بينهم. فقد أعلمتك ما أوضح الله من سبيل هذه الانفال الاربعة وما وعد من أمره فيهم ونوره بشفاء من البيان وضياء من البرهان، جاء به الوحي المنزل وعمل به النبي المرسل صلى الله عليه وآله. فمن حرف كلام الله أوبد له بعدما سمعه وعقله فإنما إثمه عليه والله حجيجه فيه [1]. والسلام عليك ورحمة الله وبركاته. * (إحتجاجه عليه السلام على الصوفية لما دخلوا عليه فيما) * * (ينهون عنه من طلب الرزق) * دخل سفيان الثوري على أبي عبد الله عليه السلام فرأى عليه ثيابا بيضا كأنها غرقئ البياض [2] فقال له: إن هذا ليس من لباسك. فقال عليه السلام له: اسمع مني وع ما أقول لك فإنه خير لك عاجلا وآجلا ان كنت أنت مت على السنة والحق ولم تمت على بدعة. اخبرك أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان في زمان مقفر جشب [3] فإذا أقبلت الدنيا فأحق أهلها بها أبرارها لا فجارها. ومؤمنوها لا منافقوها. ومسلموها لا كفارها. فما أنكرت يا ثوري، فو الله - إني لمع ما ترى - ما أتى علي مذ عقلت صباح ولا مساء ولله في مالي حق أمرني أن أضعه موضعا إلا وضعته. فقال: ثم أتاه قوم ممن يظهر التزهد [4] ويدعون الناس أن يكونوا معهم على

[1] الحجيج: الغالب باظهار الحجه.
[2] رواه الكليني (ره) في الكافي ج 1 ص 345 من الفروع وفيه [ غرقئ البيض ] والغرقئ - كزبرج -: القشر الرقيقة الملتصقة ببياض البيض وفى بعض النسخ من الكتاب [ غرقى البياض ].
[3] القفر: خلو الارض من الماء والكلاء. والجشب - بفتح فسكون أو كسر - من الطعام: الغليظ الخشن. وفى الكافي [ مقفر جدب ] والجدب: انقطاع المطر ويبس الارض.
[4] في الكافي [ يظهرون الزهد ]. (*)

نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 348
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست