responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 34
بالمعروف، أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكتاب الله، فاتقوا الله في النساء واستوصوا بهن خيرا. أيها الناس، " إنما المؤمنون إخوة " ولا يحل لمؤمن مال أخيه إلا عن طيب نفس منه. ألا هل بلغت ؟ اللهم اشهد، فلا ترجعن كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض فإني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي. ألا هل بلغت ؟ اللهم اشهد. أيها الناس، إن ربكم واحد وإن أباكم واحد، كلكم لآدم وآدم من تراب " إن أكرمكم عند الله أتقاكم " وليس لعربي على عجمي فضل إلا بالتقوى. ألا هل بلغت ؟ قالوا: نعم. قال: فليبلغ الشاهد الغائب [1]. " أيها الناس، إن الله قسم لكل وارث نصيبه من الميراث ولا تجوز لوارث وصية في أكثر من الثلث. والولد للفراش وللعاهر الحجر [2]، من ادعى إلى غير أبيه، ومن تولى غير مواليه، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ولا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا [3] والسلام عليكم ورحمة الله.

[1] ومن خطبته صلى الله عليه وآله عام الفتح " أيها الناس إن الله قد أذهب عنكم بالاسلام نخوة الجاهلية والتفاخر بآبائها وعشائرها. أيها الناس إنكم من آدم وآدم من طين، ألا وإن خيركم عند الله وأكرمكم عليه أتقاكم. ألا إن العربية ليست بأب والد ولكنها لسان ناطق، فمن قصر به عمله لم يبلغ حسبه ".
[2] العاهر: الزانى والفاجر من العهر وهو الزنا والفجور. يعنى يثبت الولد لصاحب الفراش وهو الزوج وللعاهر الحجر كما يقال: له التراب أي الخيبة ولا يثبت له نسب. وكان أمر الجاهلية أن يثبت النسب بالزنا كما فعله معاوية بزياد بن سمية واستلحقه به وقد محاه الاسلام وأبطله.
[3] يقال: صرفا وعدلا أي توبة وفدية. فالمراد بالصرف ههنا ما يصرف الانسان عن عذاب الله. والعدل: الفدية وقيل: البدل، قال الله تعالى في سورة الفرقان - 19 " فما تستطيعون صرفا ولا نصرا ". وقال في البقرة - 48: " لا يؤخذ منها عدل " أي فدية. (*)

نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست