responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 313
يا ابن النعمان من قعد إلى ساب [1] أولياء الله فقد عصى الله. ومن كظم غيظا فينا لا يقدر على إمضائه كان معنا في السنام الاعلى [2]. ومن استفتح نهاره بإذاعة سرنا سلط الله عليه حر الحديد وضيق المحابس. يا ابن النعمان لا تطلب العلم لثلاث: لترائي به. ولا لتباهي به. ولا لتماري ولا تدعه لثلاث: رغبة في الجهل. وزهادة في العلم. واستحياء من الناس. والعلم [ ال‌ ] مصون كالسراج المطبق عليه. يا ابن النعمان إن الله جل وعز إذا أراد بعبد خيرا نكت في قلبه نكتة بيضاء فجال القلب يطلب الحق. ثم هو إلى أمركم أسرع من الطير إلى وكره [3]. يا ابن النعمان إن حبنا - أهل البيت - ينزله الله من السماء من خزائن تحت العرش كخزائن الذهب والفضة ولا ينزله إلا بقدر ولا يعطيه إلا خير الخلق وإن له غمامة كغمامة القطر، فإذا أراد الله أن يخص به من أحب من خلقه أذن لتلك الغمامة فتهطلت كما تهطلت السحاب [4]. فتصيب الجنين في بطن امه. * (رسالته عليه السلام إلى جماعة شيعته وأصحابه [5]) * أما بعد فسلوا ربكم العافية. وعليكم بالدعة والوقار [6] والسكينة والحياء والتنزه عما تنزه عنه الصالحون منكم. وعليكم بمجاملة أهل الباطل، تحملوا الضيم منهم. وإياكم ومماظتهم [7]. دينوا فيما بينكم وبينهم - إذا أنتم جالستموهم

[1] في بعض النسخ [ سباب ].
[2] أي في الدرجة الرفيعة العالية.
[3] الوكر: عش الطائر أي بيته وموضعه.
[4] تهطل المطر: نزل متتابعا عظيم القطر.
[5] هذه الرسالة مختارة من التى رواها الكليني (ره) في الروضة باسناده عن أبى عبد الله عليه السلام أنه كتبها إلى أصحابه وأمرهم بمدارستها والنظر فيها وتعاهدها والعمل بها وكانوا يضعونها في مساجد بيوتهم فإذا فرغوا من الصلاة نظروا فيها.
[6] الدعة: الخفض والطمأنينة.
[7] المجاملة: المعاملة بالجميل والضيم: الظلم. والمماظة - بالمعجمة -: شدة المنازعة و المخاصمة مع طول اللزوم. (*)

نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست