responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 311
علي وأذاع سري فاذاقه الله حر الحديد. ومن كتم أمرنا زينه الله به في الدنيا والآخرة وأعطاه حظه ووقاه حر الحديد وضيق المحابس. إن بني إسرائيل قحطوا حتى هلكت المواشي والنسل فدعا الله موسى بن عمران عليه السلام فقال: يا موسى إنهم أظهروا الزنا والربا وعمروا الكنائس وأضاعوا الزكاة. فقال: إلهي تحنن برحمتك [1] عليهم، فإنهم " بقية الحاشية من الصفحة الماضية " الغلاة في عصر أمير المؤمنين عليه السلام واحراقه إياهم بالنار ثم قال: وكان في أعصار الائمة من ولده عليهم السلام من قبل ذلك ما يطول الخبر بذكرهم كالمغيرة بن سعيد من أصحاب أبى جعفر محمد بن على عليهما السلام ودعاته فاستزله الشيطان إلى أن قال: واستحل المغيرة وأصحابه المحارم كلها وأباحوها وعطلوا الشرائع وتركوها وانسلخوا من الاسلام جملة وبانوا من جميع شيعة الحق واتباع الائمة وأشهر أبو جعفر عليه السلام لعنهم والبراءة منهم الخ. وقد تظافرت الروايات بكونه كذابا كان يكذب على ابى جعفر عليه السلام وفى رواية عن أبى عبد الله عليه السلام أنه يقول: " كان المغيرة بن سعيد يتعمد الكذب على أبى ويأخذ كتب أصحابه فكان أصحابه المستترون بأصحاب أبى يأخذون الكتب من أصحاب أبى فيدفعونها إلى المغيرة فكان يدس فيها الكفر والزندقة ويسدوها إلى أبى ثم يدفعها إلى أصحابه فيأمرهم أن يبثوها في الشيعة فكل ما كان في كتب أصحاب أبى من الغلو فذاك مما دسه المغيرة بن سعيد في كتبهم ". وفى رواية قال أبو جعفر عليه السلام: هل تدرى ما مثل المغيرة ؟ قال - الراوى -: قلت: لا. قال عليه السلام: مثله مثل بلعم بن باعور. قلت: ومن بلعم ؟ قال عليه السلام: الذى قال الله عزوجل. " الذى آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان وكان من الغاوين ". واما أبو الخطاب فهو محمد بن مقلاص أبى زينب الاسدي الكوفى البراد يكنى أبا ظبيان غال ملعون من أصحاب أبى عبد الله عليه السلام في أول أمره ثم أصابه ما أصاب المغيرة فانسلخ من الدين وكفر، وردت روايات كثيرة في ذمه ولعنه وحكى عن قاضى نعمان أنه ممن استحل المحارم كلها ورخص لاصحابه فيها وكانوا كلما ثقل عليهم اداء فرض أتوه فقالوا: يا أبا الخطاب خفف عنا، فيأمرهم بتركه حتى تركوا جميع الفرائض واستحلوا جميع المحارم وأباح لهم أن يشهد بعضهم لبعض بالزور وقال: من عرف الامام حل له كل شئ كان حرم عليه، فبلغ أمره جعفر بن محمد عليهما السلام فلم يقدر عليه باكثر من أن يلعنه ويتبرأ منه وجمع أصحابه فعرفهم ذلك وكتب إلى البلدان بالبراءة منه وباللعنة عليه وعظم أمره على أبى عبد الله عليه السلام واستفظعه واستهاله انتهى ولعنه الصادق عليه السلام ودعا عليه باذاقة حر الحديد فاستجاب الله دعاءه فقتله عيسى بن موسى العباسي والى الكوفة. ولمزيد الاطلاع راجع الرجال لابي عمرو الكشى رحمه الله.

[1] تحنن عليه: ترحم عليه. (*)

نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست