responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 309
إلا أن تتقوا منهم تقاة [1] ". يا ابن النعمان إياك والمراء، فإنه يحبط عملك. وإياك والجدال، فإنه يوبقك. وإياك وكثرة الخصومات، فإنها تبعدك من الله. ثم قال: إن من كان قبلكم كانوا يتعلمون الصمت وأنتم تتعلمون الكلام، كان أحدهم إذا أراد التعبد يتعلم الصمت قبل ذلك بعشر سنين فإن كان يحسنه ويصبر عليه تعبد وإلا قال: ما أنا لما أروم بأهل [2]، إنما ينجو من أطال الصمت عن الفحشاء وصبر في دولة الباطل على الاذى، أولئك النجباء الاصفياء الاولياء حقا وهم المؤمنون. إن أبغضكم إلي المتراسون [3]. المشاؤون بالنمائم، الحسدة لاخوانهم ليسوا مني ولا أنا منهم. إنما أوليائي الذين سلموا لامرنا واتبعوا آثارنا واقتدوا بنا في كل امورنا. ثم قال: والله لو قدم أحدكم ملء الارض ذهبا على الله ثم حسد مؤمنا لكان ذلك الذهب مما يكوى به في النار. يا ابن النعمان إن المذيع ليس كقاتلنا بسيفه بل هو أعظم وزرا، بل هو أعظم وزرا، بل هو أعظم وزرا. يا ابن النعمان إنه من روى علينا حديثا [4] فهو ممن قتلنا عمدا ولم يقتلنا خطاء. يا ابن النعمان إذا كانت دولة الظلم فامش واستقبل من تتقيه بالتحية، فإن المتعرض للدولة قاتل نفسه [5] وموبقها، إن الله يقول: " ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة [6] ". يا ابن النعمان إنا أهل بيت لا يزال الشيطان يدخل فينا من ليس منا ولا من

[1] سورة آل عمران آية 27.
[2] رام الشئ يروم روما: أراده.
[3] تراس القوم الخبر: تساروه. وارتس الخبر في الناس: فشا وانتشر. ويحتمل أن يكون كما في بعض نسخ الحديث [ المترأسون ] بالهمزة من ترأس أي صار رئيسا.
[4] في بعض النسخ [ حديثنا ].
[5] كان ذلك إذا حفظ بها اصول الاسلام وأساس الدين وضرورياته وإلا فلا يجوز بل حرام فليس هذا بعمل التقية.
[6] سورة البقرة آية 195. (*)

نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست