responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 293
وقال عليه السلام يوما لمن حضره: ما المروة ؟ فتكلموا، فقال: صلى الله عليه وآله: المروة أن لا تطمع فتذل. وتسأل فتقل [1]. ولا تبخل فتشتم. ولا تجهل فتخصم فقيل: ومن يقدر على ذلك ؟ فقال عليه السلام: من أحب أن يكون كالناظر في الحدقة [2] والمسك في الطيب وكالخليفة في يومكم هذا في القدر. وقال يوما رجل عنده: اللهم أغننا عن جميع خلقك. فقال أبو جعفر عليه السلام: لا تقل هكذا. ولكن قل: اللهم أغننا عن شرار خلقك، فإن المؤمن لا يستغني عن أخيه. وقال عليه السلام: قم بالحق واعتزل ما لا يعنيك. وتجنب عدوك واحذر صديقك من الاقوام إلا الامين من خشي الله. ولا تصحب الفاجر. ولا تطلعه على سرك. واستشر في أمرك الذين يخشون الله. وقال عليه السلام: صحبة عشرين سنة قرابة. وقال عليه السلام: إن استطعت أن لا تعامل أحدا إلا ولك الفضل عليه فافعل. وقال عليه السلام: ثلاثة من مكارم الدنيا والآخرة: أن تعفو عمن ظلمك. وتصل من قطعك. وتحلم إذا جهل عليك. وقال عليه السلام: الظلم ثلاثة: ظلم لا يغفره الله. وظلم يغفره الله. وظلم لا يدعه الله، فأما الظلم الذي لا يغفره الله فالشرك بالله. وأما الظلم الذي يغفره الله فظلم الرجل نفسه فيما بينه وبين الله. وأما الظلم الذي لا يدعه الله فالمداينة بين العباد [3]. وقال عليه السلام: ما من عبد يمتنع من معونة أخيه المسلم والسعي له في حاجته قضيت أو لم تقض إلا ابتلي بالسعي في حاجة من يأثم عليه ولا يؤجر وما من عبد يبخل بنفقة ينفقها فيما يرضى الله إلا ابتلي بأن ينفق أضعافها فيما أسخط الله. وقال عليه السلام: في كل قضاء الله خير للمؤمن. وقال عليه السلام: إن الله كره إلحاح الناس بعضهم على بعض في المسألة وأحب ذلك لنفسه. إن الله جل ذكره يحب أن يسأل ويطلب ما عنده.

[1] يقل الرجل: قل ماله.
[2] الناظر: سواد الاصغر الذى فيه إنسان العين. والحدقة: سواد العين الاعظم.
[3] المدائنة من الدين أي ظلم العباد عند المعاملة. (*)

نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست