responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 282
المعاش وهو القوت، فصبروا أياما قصارا لطول الحسرة يوم القيامة. وقال له رجل: إني لاحبك في الله حبا شديدا. فنكس عليه السلام رأسه [1] ثم قال: اللهم إني أعوذ بك أن احب فيك وأنت لي مبغض. ثم قال له: احبك للذي تحبني فيه. وقال عليه السلام: إن الله ليبغض البخيل السائل الملحف. وقال عليه السلام: رب مغرور مفتون يصبح لاهيا ضاحكا، يأكل ويشرب وهو لا يدري لعله قد سبقت له من الله سخطة يصلى بها نار جهنم [2]. وقال عليه السلام: إن من أخلاق المؤمن الانفاق على قدر الاقتار [3]. والتوسع على قدر التوسع. وإنصاف الناس من نفسه وابتداءه إياهم بالسلام. وقال عليه السلام: ثلاث منجيات للمؤمن: كف لسانه عن الناس واغتيابهم. وإشغاله نفسه بما ينفعه لآخرته ودنياه وطول البكاء على خطيئته. وقال عليه السلام: نظر المؤمن في وجه أخيه المؤمن للمودة والمحبة له عبادة. وقال عليه السلام: ثلاث من كن فيه من المؤمنين كان في كنف الله [4] وأظله الله يوم القيامة في ظل عرشه وآمنه من فزع اليوم الاكبر: من أعطى الناس من نفسه ما هو سائلهم لنفسه. ورجل لم يقدم يدا ولا رجلا حتى يعلم أنه في طاعة الله قدمها أو في معصيته. ورجل لم يعب أخاه بعيب حتى يترك ذلك العيب من نفسه. وكفى بالمرء شغلا بعيبه لنفسه عن عيوب الناس. وقال عليه السلام: ما من شئ أحب إلى الله بعد معرفته من عفة بطن وفرج. وما [ من ] شئ أحب إلى الله من أن يسأل. وقال لابنه محمد عليهما السلام: افعل الخير إلى كل من طلبه منك، فإن كان أهله فقد أصبت موضعه وإن لم يكن بأهل كنت أنت أهله. وإن شتمك رجل عن يمينك ثم تحول إلى يسارك واعتذر إليك فاقبل عذره [5].

[1] ونكس رأسه: طأطأه وخفضه.
[2] في بعض النسخ [ يصله بها في نار جهنم ].
[3] الاقتار: القلة والتضييق في الرزق.
[4] كنف الله - بالتحريك -: ظله وحضنه.
[5] رواه الكليني في الروضة وفيه [ وإن لم يكن أهله كنت أنت أهله ]. (*)

نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست