responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 280
وقال عليه السلام: ابن آدم ! إنك لا تزال بخير ما كان لك واعظ من نفسك، وما كانت المحاسبة من همك، وما كان الخوف لك شعارا، والحذر لك دثارا [1]. ابن آدم ! إنك ميت ومبعوث وموقوف بين يدي الله عزوجل، فأعد له جوابا [2]. وقال عليه السلام: لا حسب لقرشي ولا لعربي إلا بتواضع. ولا كرم إلا بتقوى. ولا عمل إلا بنية. ولا عبادة إلا بالتفقه [3]. ألا وإن أبغض الناس إلى الله من يقتدي بسنة إمام ولا يقتدي بأعماله. وقال عليه السلام: المؤمن من دعائه على ثلاث: إما أن يدخر له وإما أن يعجل له وإما أن يدفع عنه بلاء يريد أن يصيبه. وقال عليه السلام: إن المنافق ينهى ولا ينتهي ويأمر ولا يأتي، إذا قام إلى الصلاة اعترض [4] وإذا ركع ربض وإذا سجد نقر، يمسي وهمه العشاء ولم يصم [5] ويصبح وهمه النوم ولم يسهر والمؤمن خلط عمله بحلمه، يجلس ليعلم [6] وينصت ليسلم لا يحدث بالامانة الاصدقاء ولا يكتم الشهادة للبعداء ولا يعمل شيئا من الحق رئاء ولا يتركه حياء، إن زكي خاف مما يقولون ويستغفر الله لما لا يعلمون ولا يضره جهل من جهله. ورأى عليه السلام عليلا قد برئ فقال عليه السلام له: يهنؤك الطهور من الذنوب إن الله قد ذكرك فاذكره وأقالك فاشكره.

[1] رواه المفيد (ره) في أماليه وفيه [ والحزن دثارا ]. وهكذا في أمالى الشيخ.
[2] في الامالى [ ابن آدم إنك ميت ومبعوث بين يدى الله. الخ ].
[3] رواه الصدوق (ره) في الخصال وفيه [ الا بتفقه ].
[4] رواه الكليني في الكافي ج 2 ص 396 عن ابى حمزة عنه عليه السلام وفيه [ يأمر بما لا يأتي وإذا قام إلى الصلاة اعترض، قلت: يا ابن رسول وما الاعتراض ؟ قال: الالتفات. وإذا ركع ربض الخ ]. والربوض استقرار الغنم وشبهه على الارض وكأن المراد انه يسقط نفسه على الارض من قبل أن يرفع رأسه من الركوع كاسقاط الغنم عند ربوضه، والنقر التقاط الطائر الحب بمنقاره. أي خفف السجود. ورواه الصدوق رحمه الله في الامالى مجلس 74 بتقديم وتأخير مع زيادة.
[5] العشاء - بالفتح: الطعام الذى يتعشى به.
[6] رواه الكليني في الكافي ج 2 ص 231 وفيه [ يصمت ليسلم ] وينطق ليغنم، لا يحدث أمانته الاصدقاء ولا يكتم شهادته من البعداء - إلى أن قال -: لا يغره قوله من جهله ويخاف احصاء ما عمله ]. (*)

نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست