responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 268
ذهاب ماله وسوء معاملته، فإن ذلك لؤم ولا قوة إلا بالله [1]. 36 - وأما حق الخليط [2] فأن لا تغره ولا تغشه ولا تكذبه ولا تغفله ولا تخدعه ولا تعمل في انتقاضه عمل العدو الذي لا يبقى على صاحبه وإن اطمأن إليك استقصيت له على نفسك [3] وعلمت أن غبن المسترسل ربا [4] ولا قوة إلا بالله [5]. 37 - وأما حق الخصم المدعي عليك فإن كان ما يدعي عليك حقا لم تنفسخ في حجته * ولم تعمل في إبطال دعوته وكنت خصم نفسك له والحاكم عليها والشاهد له بحقه دون شهادة الشهود، فإن ذلك حق الله عليك وإن كان ما يدعيه باطلا رفقت به وروعته و ناشدته بدينه [6] وكسرت حدته عنك بذكر الله وألقيت حشو الكلام ولغطه الذي لا يرد عنك عادية عدوك [7] بل تبوء بإثمه وبه يشحذ عليك سيف عداوته، لان لفظة السوء تبعث الشر. والخير مقمعة للشر ولا قوة إلا بالله [8]. 38 - وأما حق الخصم المدعى عليه فإن كان ما تدعيه حقا أجملت في مقاولته بمخرج الدعوى [9]، فإن للدعوى غلظة في سمع المدعى عليه. وقصدت قصد حجتك بالرفق وأمهل المهلة وأبين البيان وألطف اللطف ولم تتشاغل عن حجتك بمنازعته بالقيل والقال فتذهب عنك حجتك ولا يكون لك في ذلك درك ولا قوة إلا بالله [10].

[1] فيهما [ واما حق غريمك الذى يطالبك فان كنت مؤسرا أعطيته وإن كنت معسرا أرضيته بحسن القول ورددته عن نفسك ردا لطيفا ].
[2] الخليط: المخالط كالنديم والشريك والجليس ونحوها.
[3] استقصى في المسألة: بلغ الغاية.
[4] وفى الحديث " غبن المسترسل سحت " و " غبن المسترسل ربا " والاسترسال: الاستيناس إلى الانسان والثقة به فيما يحدثه وأصله السكون والثبات.
[5] فيهما بعد قوله: ولا تخدعه [ وتتقى الله تعالى في أمره ]. * كذا.
[6] روعه: أفزعه. وناشدته بدينه: حلفته وطلبته به.
[7] اللغط: كلام فيه جلبة واختلاط ولا يتبين. وعادية عدوك أي حدته وغضبه وعادية السم: ضرره. ويشحذ عليك أي يغضب واصله من شحذ السكين ونحوه: أحده.
[8] فيهما [ وحق الخصم المدعى عليك فان كان ما يدعى عليك حقا كنت شاهده على نفسك ولم تظلمه وأوفيته حقه وإن كان ما يدعى باطلا رفقت به ولم تأت في أمره غير الرفق ولم تسخط ربك في أمره ولا قوة إلا بالله ].
[9] المقاولة: المجادلة والمباحثة.
[10] فيهما [ وحق خصمك الذى تدعى عليه إن كنت محقا كنت في دعواك أجملت مقاولته ولم تجحد حقه وإن كنت مبطلا في دعواك اتقيت الله عزوجل وتبت إليه وتركت الدعوى ]. (*)

نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست