responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 252
القوم الذين يعقلون. ولا قوة إلا بالله. وازهدوا فما زهدكم الله فيه من عاجل الحياة الدنيا فإن الله يقول - وقوله الحق -: " إنما مثل الحيوة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الارض مما يأكل الناس والانعام حتى إذا أخذت الارض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتيها أمرنا ليلا أو نهار فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالامس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون [1] " ولا تركنوا إلى الدنيا فإن الله قال لمحمد صلى الله عليه وآله [2]. " ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار [3] " ولا تركنوا إلى هذه الدنيا وما فيها ركون من اتخذها دار قرار ومنزل استيطان، فإنها دار قلعة ومنزل بلغة ودار عمل، فتزودوا الاعمال الصالحة قبل تفرق أيامها وقبل الاذن من الله في خرابها، فكان قد أخربها الذي عمرها أول مرة وابتدأها وهو ولي ميراثها. وأسأل الله لنا ولكم العون على تزود التقوى والزهد في الدنيا جعلنا الله وإياكم من الزاهدين في عاجل هذه الحياة الدنيا، الراغبين في آجل ثواب الآخرة فإنما نحن له وبه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. * (موعظة وزهد وحكمة [4]) * كفانا الله وإياكم كيد الظالمين وبغي الحاسدين وبطش الجبارين أيها المؤمنون لا يفتننكم الطواغيت وأتباعهم من أهل الرغبة في الدنيا المائلون إليها، المفتونون بها، المقبلون عليها وعلى حطامها الهامد وهشيمها البائد غدا [5]. واحذروا ما حذركم

[1] سورة يونس آية 25. وهنا أيضا سقط وفى الروضة والامالي [ فكونوا عباد الله من القوم الذين يتفكرون ].
[2] زاد في الامالى [ ولاصحابه ].
[3] سورة هود آية 115. وفى الامالى والروضة [ إلى زهرة الحياة الدنيا ].
[4] رواه الكليني في الروضة باسناده عن الثمالى قال قرأت في صحيفة كان فيها كلام زهد من كلام على ابن الحسين عليهما السلام وكتبت ما فيها ثم أتيت على بن الحسين عليهما السلام فعرضت ما فيها عليه فعرفه وصححه وكان فيها: بسم الله الرحمن الرحيم كفانا الله إلى آخره. أورده المفيد في المجلس الثالث والعشرين من أماليه مسندا.
[5] الهامد: البالى المسود المتغير واليابس من النبات والشجر. والهشيم: اليابس متكسر من كل شجر وكلاء أصله المكسور. والبائد: الهالك. (*)

نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست