responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 245
ساواه ند. ليس عن الدهر قدمة ولا بالناحية أممه [1]، احتجب عن العقول كما احتجب عن الابصار. وعمن في السماء احتجابه كمن في الارض، قربه كرامته وبعده إهانته، لا تحله في ولا توقته إذ ولا تؤامره إن. علوه من غير توقل [2] ومجيئه من غير تنقل، يوجد المفقود ويفقد الموجود ولا تجتمع لغيره الصفتان في وقت. يصيب الفكر منه الايمان به موجودا ووجود الايمان لا وجود صفة. به توصف الصفات لا بها يوصف وبه تعرف المعارف لا بها يعرف، فذلك الله لا سمي له، سبحانه ليس كمثله شئ وهو السميع البصير. * (وعنه عليه السلام في قصار هذه المعاني) * وقال عليه السلام في مسيره إلى كربلاء [3]: إن هذه الدنيا قد تغيرت وتنكرت وأدبر معروفها، فلم يبق منها إلا صبابة كصبابة الاناء وخسيس عيش كالمرعى الوبيل، ألا ترون أن الحق لا يعمل به وأن الباطل لا يتناهى عنه، ليرغب المؤمن في لقاء الله محقا، فإني لا أرى الموت إلا سعادة ولا الحياة مع الظالمين إلا برما. إن الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم [4] يحوطونه ما درت معائشهم فإذا محصوا بالبلاء [5] قل الديانون. وقال عليه السلام لرجل اغتاب عنده رجلا: يا هذا كف عن الغيبة فإنها إدام كلاب النار. وقال عنده رجل: إن المعروف إذا اسدي إلى غير أهله ضاع [6] فقال الحسين عليه السلام:

[1] أي قدمه تعالى ليس قدما زمانيا يقارنه الزمان. والامم: القصد أي ليس قصده بأن يتوجه إلى جهة خاصة فيوجد بل أينما تولوا فثم وجه الله.
[2] توقل في الجبل: صعد فيه.
[3] ذلك في موضع يقال له: ذى حسم ونقل هذا الكلام الطبري في تاريخه " عن عقبة بن أبى العيزار قال: قام الحسين عليه السلام بذى حسم فحمد الله واثنى عليه ثم قال: أما بعد انه قد نزل من الامر ما قد ترون... إلخ " مع اختلاف يسير. وايضا نقل شطرا منه السيد ابن طاووس في اللهوف وعلى بن عيسى الاربلي في كشف الغمة أيضا. والصبابة - بالضم -: بقية الماء في الاناء. والمرعى: الكلاء. والوبيل: الوخيم.
[4] في بعض النسخ [ لغو على ألسنتهم ].
[5] محص الرجل: اختبر.
[6] اسدي إليه: أحسن إليه. والوابل: المطر الشديد. (*)

نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست