responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 244
* (توحيد) * أيها الناس اتقوا هؤلاء المارقة الذين يشبهون الله بأنفسهم، يضاهئون قول الذين كفروا من أهل الكتاب بل هو الله ليس كمثله شئ وهو السميع البصير لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير. استخلص الوحدانية والجبروت وأمضى المشيئة والارادة والقدرة والعلم بما هو كائن. لا منازع له في شئ من أمره ولا كفو له يعادله ولا ضد له ينازعه ولا سمي له يشابهة ولا مثل له يشاكله. لا تتداوله الامور ولا تجري عليه الاحوال ولا تنزل عليه الاحداث ولا يقدر الواصفون كنه عظمته ولا يخطر على القلوب مبلغ جبروته، لانه ليس له في الاشياء عديل ولا تدركه العلماء بألبابها [1] ولا أهل التفكير بتفكيرهم إلا بالتحقيق [2] إيقانا بالغيب لانه لا يوصف بشئ من صفات المخلوقين وهو الواحد الصمد، ما تصور في الاوهام فهو خلافه. ليس برب من طرح تحت البلاغ، ومعبود من وجد في هواء أو غير هواء. هو في الاشياء كائن لا كينونة محظور بها عليه [3] ومن الاشياء بائن لا بينونة غائب عنها، ليس بقادر من قارنه ضد أو " بقية الحاشية من الصفحة الماضية " في مواضع كثيرة، منها قوله سبحانه " وجاهدوا في الله حق جهاده " وقوله: " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا " إلى غير ذلك وكذا جهاد العدو القريب الذى يخاف ضرره قال الله سبحانه: " قاتلوا الذين يلونكم من الكفار " وكذا كل جهاد مع العدو وقال الله تعالى: " فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم " إلى غير ذلك من الايات وهذا هو الفرض الذى لا يقام السنة إلا به. والجهاد الذى هو سنة على الامام هو أن يأتي العدو بعد تجهيز الجيش حيث كان يؤمن ضرر العدو ولم يتعين على الناس جهاده قبل أن يأمرهم الامام به فإذا أمرهم به صار فرضا عليهم وصار من جملة ما فرض الله عليهم فهذا هو السنة التى إنما يقام بالفرض. وأما الجهاد الرابع الذى هو السنة فهو مع الناس في إحياء كل سنة بعد اندراسها واجبة كانت أو مستحبة فإن السعي في ذلك جهاد مع من أنكرها. (قاله الفيض - رحمه الله - في بيان الحديث في الوافى).

[1] كذا في النسخ.
[2] التحيق: التصديق والاستثناء منقطع أي ولكن يدرك بالتصديق بما أخبر عنه الحجج إيمانا بالغيب.
[3] في بعض النسخ [ لا كينونية محظور بها عليه ]. (*)

نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست