responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 235
عينه [1] كان خارجا من سلطان الجهالة، فلا يمد يدا إلا على ثقة لمنفعة، كان لا يشتكي ولا يتسخط ولا يتبرم، كان أكثر دهره صامتا، فإذا قال بذ القائلين [2] كان ضعيفا مستضعفا، فإذا جاء الجد فهو الليث عاديا [3]، كان إذا جامع العلماء على أن يستمع أحرص منه على أن يقول، كان إذا غلب على الكلام لم يغلب على السكوت، كان لا يقول ما لا يفعل ويفعل ما لا يقول، كان إذا عرض له أمران لا يدري أيهما أقرب إلى ربه نظر أقربهما من هواه فخالفه، كان لا يلوم أحدا على ما قد يقع العذر في مثله. وقال عليه السلام من أدام الاختلاف إلى المسجد أصاب إحدى ثمان: آية محكمة وأخا مستفادا وعلما مستطرفا ورحمة منتظرة وكلمة تدله على الهدى أو ترده عن ردى وترك الذنوب حياء أو خشية. ورزق غلاما فأتته قريش تهنيه فقالوا: يهنيك الفارس، فقال عليه السلام أي شئ هذا القول ؟ ولعله يكون راجلا، فقال له جابر: كيف نقول يا ابن رسول الله ؟ فقال: عليه السلام: إذا ولد لاحدكم غلام فأتيتموه فقولوا له: شكرت الواهب وبورك لك في الموهوب، بلغ الله به أشده [4] ورزقك بره. وسئل عن المروة ؟ فقال عليه السلام: شح الرجل عليه دينه. وإصلاحه ماله. وقيامه بالحقوق. وقال عليه السلام: إن أبصر الابصار ما نفذ في الخير مذهبه، وأسمع الاسماع ما وعى التذكير وانتفع به. أسلم القلوب ما طهر من الشبهات.

[1] أي كان اعظم الصفات التى صارت أسبابا لعظمته في عينى. " صغر الدنيا في عينه " والصغر كعنب وقفل: خلاف الكبر وبمعنى الذل والهوان وهو خبر " كان " وفاعل " عظم " ضمير الاخ وضمير " به " عائد إلى الموصول والباء للسببية
[2] لا يتبرم أي لا يتسأم ولا يتضجر ولا يغتم. وبذ القائلين. أي غلبهم وسبقهم فاقهم.
[3] " كان ضعيفا مستضعفا " كناية عن توضعه ولين كلامه وسجاحة اخلاقه. " فإذا جاء الجد كان ليثا عاديا " الليث: الاسد وهو كناية عن التصلب في ذات الله وترك المداهنة في امر الدين واظهار الحق وفى لفظ الجد بعد ذكر الضعف اشعار بذلك. ولعل المراد البسالة في الحرب والشجاعة.
[4] وفى بعض النسخ [ رشده ]. ورواه الكليني في الكافي ج 2 ص 86 من الفروع. (*)

نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست