responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 224
هداه الله بغير هداية من مخلوق وعلمه بغير تعليم وأثبت الحكمة في صدره وأجراها على لسانه. وقال عليه السلام: إن لله عبادا عاملوه بخالص من سره، فشكر لهم بخالص من شكره، فأولئك تمر صحفهم يوم القيامة فرغا، فإذا وقفوا بين يديه ملاها لهم من سر ما أسروا إليه. وقال عليه السلام: ذللوا أخلاقكم بالمحاسن. وقودوها إلى المكارم. وعودوا أنفسكم الحلم واصبروا على الايثار على أنفسكم فيما تجمدون عنه ولا تداقوا الناس وزنا بوزن (2). وعظموا أقداركم بالتغافل عن الدني من الامور. وأمسكوا رمق الضعيف (3) بجاهكم وبالمعونة له إن عجزتم عما رجاه عندكم. ولا تكونوا باحثين عما غاب عنكم (4) فيكثر غائبكم (5). وتحفظوا من الكذب، فإنه من أدنى الاخلاق قدرا وهو نوع عن الفحش وضرب من الدناءة. وتكرموا بالتعامي عن الاستقصاء - وروي بالتعامس من الاستقصاء - (6). وقال عليه السلام: كفى بالاجل حرزا. إنه ليس أحد من الناس إلا ومعه حفظة من الله يحفظونه أن لا يتردى في بئر ولا يقع عليه حائط ولا يصيبه سبع، فإذا جاء أجله خلوا بينه وبين أجله. (1) فرغا أي خاليا فارغا. (2) أي لا تحاسبهم بالدقة في الامور ولا تستقصهم فيها. (3) في بعض النسخ [ من الضعيف ]. والجاه: القدر والشرف. (4) في بعض النسخ [ بحانين ]. (5) في بعض النسخ [ فيكبر غائبكم ]. (6) تعامى فلان: اظهر من نفسه العمى والمراد التغافل عنه. والتعامس: التغافل. (*)


نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست