responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 218
تعلم تعلم. واصمت تسلم. لا عليك إذا عرفك دينه لا تعرف الناس ولا يعرفونك. وقال عليه السلام: ليس الحكيم من لم يدار من لا يجد بدا من مدارأته. وقال عليه السلام: أربع لو ضربتم فيهن أكباد الابل [1] لكان ذلك يسيرا: لا يرجون أحد إلا ربه. ولا يخافن إلا ذنبه. ولا يستحين أن يقول: لا أعلم إذا هو لم يعلم. ولا يستكبرن أن يتعلم إذا لم يعلم. وكتب إلى عبد الله بن العباس أما بعد فاطلب ما يعنيك واترك ما لا يعنيك فإن في ترك ما لا يعنيك درك ما يعنيك وإنما تقدم على ما أسلفت لا على ما خلفت. وابن ما تلقاه غدا على ما تلقاه والسلام. وقال عليه السلام إن أحسن ما يألف به الناس قلوب أودائهم ونفوا به الضغن عن قلوب أعدائهم حسن البشر عند لقائهم والتفقد في غيبتهم والبشاشة بهم عند حضورهم. وقال عليه السلام: لا يجد عبد طعم الايمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه. وقال عليه السلام: يا رب ما أشقى جد من لم يعظم في عينه وقلبه ما رأى من ملكك و سلطانك في جنب ما لم تر عينه وقلبه من ملكك وسلطانك. وأشقى منه من لم يصغر في عينه وقلبه ما رأى وما لم ير من ملكك وسلطانك في جنب عظمتك وجد لك، لا إله إلا أنت سبحان إني كنت من الظالمين. وقال عليه السلام: إنما الدنيا فناء وعناء وغير وعبر. فمن فنائها أنك ترى الدهر موترا قوسه مفوقا نبله [2] لا تخطئ سهامه ولا تشفى جراحه، يرمى الصحيح بالسقم والحي بالموت. ومن عنائها أن المرء يجمع مالا يأكل ويبني ما لا يسكن، ثم يخرج إلى الله لا مالا حمل ولا بناء نقل. ومن غيرها [3] أنك ترى المغبوط مرحوما والمرحوم مغبوطا ليس بينهم [4]

[1] ضرب أكباد الابل في طلب الشئ كناية من أن يرحل إليه. وفى النهج [ لو ضربتم إليها آباط الابل لكانت لذلك أهلا ].
[2] موترا قوسه: مشد وترها. " مفوقا نبله " أي موضع فوقته في الوتر ليرمى به. والفوق: مشق رأس السهم حيث يقع الوتر.
[3] في امالي الشيخ [ عبرها ].
[4] في الامالى [ ليس بينهما ]. (*)

نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست