responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 212
وقال عليه السلام: ابن آدم أشبه شئ بالمعيار إما ناقص بجهل أو راجح بعلم. وقال عليه السلام: سباب المؤمن فسق وقتاله كفر وحرمة ماله كحرمة دمه. وقال عليه السلام: ابذل لاخيك دمك ومالك. ولعدوك عدلك وإنصافك. وللعامة بشرك وإحسانك. سلم على الناس يسلموا عليك. وقال عليه السلام: سادة الناس في الدنيا الاسخياء وفى الآخرة الاتقياء. وقال عليه السلام: الشئ شيئان فشئ لغيري لم أرزقه فيما مضى ولا آمله فيما بقي وشئ لا أناله دون وقته، ولو أجلبت عليه بقوة السماوات والارض، فبأي هذين أفني عمري. وقال عليه السلام: إن المؤمن إذا نظر اعتبر. وإذا سكت تفكر. وإذا تكلم ذكر. وإذا استغنى شكر. وإذا أصابته شدة صبر، فهو قريب الرضى، بعيد السخط، يرضيه عن الله اليسير ولا يسخطه الكثير ولا يبلغ بنيته إرادته في الخير، ينوي كثيرا من الخير ويعمل بطائفة منه ويتلهف على ما فاته من الخير كيف لم يعمل به [1]. والمنافق إذا نظر لها وإذا سكت سها وإذا تكلم لغا [2] وإذا استغنى طغا وإذا أصابته شدة ضغا [3]، فهو قريب السخط بعيد الرضى، يسخطه على الله اليسير ولا يرضيه الكثير، ينوي كثيرا من الشر ويعمل بطائفة منه ويتلهف على ما فاته من الشر كيف لم يعمل به. وقال عليه السلام: الدنيا والآخرة عدوان متعاديان وسبيلان مختلفان، من أحب الدنيا ووالاها أبغض الآخرة وعاداها، مثلهما مثل المشرق والمغرب والماشي بينهما لا يزداد من أحدهما قربا إلا ازداد من الآخر بعدا. وقال عليه السلام: من خاف الوعيد قرب عليه البعيد [4]. ومن كان من قوت الدنيا لا يشبع لم يكفه منها ما يجمع. ومن سعى للدنيا فاتته. ومن قعد عنها أتته. إنما الدنيا

[1] تلهف أي حزن عليه وتحسر.
[2] " لها " أي لعب. " سها " أي غفل ونسى وذهب قلبه إلى غيره. و " لغا " أي خطأ وتكلم من غير تفكر وروية.
[3] " ضغا " أي تذلل وضعف.
[4] الوعيد يستعمل في الشر كما ان الوعد في الخير غالبا. (*)

نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست