responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 191
ثلاثة أرواح: روح القوة وروح الشهوة وروح البدن. ثم أضافهم إلى الانعام فقال: " إن هم إلا كالانعام " [1] لان الدابة تحمل بروح القوة وتعتلف بروح الشهوة وتسير بروح البدن. قال له السائل: أحييت قلبي [2]. * (وصيته عليه السلام لزياد بن النضر [3]) * حين أنفذه على مقدمته إلى صفين إتق الله في كل ممسى ومصبح [4] وخف على نفسك الغرور ولا تأمنها على حال من البلاء واعلم أنك إن لم تزع نفسك [5] عن كثير مما تحب مخافة مكروهه، سمت بك الاهواء [6] إلى كثير من الضر حتى تظعن فكن لنفسك مانعا وازعا [7] عن الظلم والغي والبغي والعدوان. قد وليتك هذا الجند، فلا تستذلنهم ولا تستطل عليهم [8]، فإن خيركم أتقاكم تعلم من عالمهم وعلم جاهلهم واحلم عن سفيههم، فإنك إنما تدرك الخير بالعلم وكف الاذى والجهل. - ثم أردفه بكتاب يوصيه فيه ويحذره -: إعلم أن مقدم القوم عيونهم وعيون المقدمة طلائعهم. فإذا أنت خرجت من بلادك ودنوت من عدوك فلا تسأم من توجيه الطلائع في كل ناحية وفي بعض الشعاب

[1] سورة الفرقان آية 44. وفى الكافي [ لان الدابة إنما تحمل ].
[2] في الكافي [ أحييت قلبى باذن الله يا امير المؤمنين ].
[3] زياد بن النضر الحارثى - بالضاد المعجمة - وقيل: ابن النصر - بالصاد المهملة - كان من أصحاب امير المؤمنين عليه السلام وقد ولاه على مقدمة جيشه عند مسيره إلى صفين وكانت مقدمته اثنى عشر ألفا وأوصاه عند عزمه على المسير بوصية ذكرها المؤلف رحمه الله في المتن فقال زياد: " اوصيت - يا أمير المومنين - حافظا لوصيتك، مؤدبا بأدبك، يرى الرشد في إنفاذ أمرك والغى في تضييع عهدك " وكان عليه السلام جعله يوم صفين على مذحج والاشعريين خاصة من اليمانين. وفى النهج: شريح بن هاني بدل زياد بن النضر.
[4] أي المساء والصباح كما في النهج.
[5] لم تزع: لم تكف ولم تمنع
[6] سمت أي ارتفعت بك الاهواء.
[7] وازعا أي زاجرا.
[8] ولا تستطل أي لا تقتل منهم أكثر ما كانوا قد قتلوا. (*)

نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست