responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 175
يا كميل اللسان ينزح من القلب [1] والقلب يقوم بالغذاء، فانظر فيما تغذي قلبك و جسمك فإن لم يكن ذلك حلالا لم يقبل الله تسبيحك ولا شكرك. يا كميل إفهم واعلم أنا لا نرخص في ترك أداء الامانة لاحد من الخلق. فمن روى عني في ذلك رخصة فقد أبطل وأثم وجزاؤه النار بما كذب، اقسم لسمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لي قبل وفاته بساعة مرارا ثلاثا: يا أبا الحسن أد [ اء ] الامانة إلى البر والفاجر فيما جل وقل حتى الخيط والمخيط. يا كميل لا غزو إلا مع إمام عادل ولا نفل إلا من إمام فاضل [2]. يا كميل لو لم يظهر نبي وكان في الارض مؤمن تقي لكان في دعائه إلى الله مخطئا أو مصيبا، بل والله مخطئا حتى ينصبه الله لذلك ويؤهله له. يا كميل الدين لله فلا يقبل الله من أحد القيام به إلا رسولا أو نبيا أو وصيا. يا كميل هي نبوة ورسالة وإمامة وليس بعد ذلك إلا موالين متعبين أو عامهين مبتدعين، إنما يتقبل الله من المتقين [3]. يا كميل إن الله كريم حليم عظيم رحيم دلنا على أخلاقه وأمرنا بالاخذ بها و حمل الناس عليها، فقد أديناها غير متخلفين وأرسلناها غير منافقين وصدقناها غير مكذبين وقبلناها غير مرتابين. يا كميل لست والله متملقا حتى أطاع ولا ممنيا [4] حتى لا اعصى ولا مائلا لطعام الاعراب حتى انحل [5] إمرة المؤمنين وادعى بها. يا كميل إنما حظي من حظي بدنيا زائلة مدبرة ونحظى بآخرة باقية ثابتة. يا كميل إن كلا يصير إلى الآخرة والذي نرغب فيه منها رضى الله والدرجات العلى من الجنة التي يورثها من كان تقيا.

[1] في المصباح نزحت البئر من باب نفع ونزوحا استقيت ماءها كله. والمراد ههنا الترشح. وفى بشارة المصطفى [ يبوح من القلب ].
[2] النفل - محركة - الغنيمة وفى بشارة المصطفى [ نقل ].
[3] أي ما يقوم به النبي والرسول والامام. وعمه أي تحير في طريقه. وفى بعض النسخ [ ضالين مبتدعين ]. وفى بشارة المصطفى [ إلا متولين ومتغلبين وضالين ومعتدين ].
[4] في بشارة المصطفى [ ممنا ].
[5] أنحل فلانا شيئا: أعطاه إياه وخصه به. وفى بشارة المصطفى [ حتى انتحل ]. (*)

نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست