responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 174
أن تبديه وليس لك من إبدائه توبة وإذا لم يكن توبة فالمصير إلى لظى [1]. يا كميل إذاعة سر آل محمد [ صلوات الله عليهم ] لا يقبل منها ولا يحتمل أحد عليها وما قالوه فلا تعلم إلا مؤمنا موقنا [2]. يا كميل قل عند كل شدة: " لا حول ولا قوة إلا بالله " تكفها وقل عند كل نعمة: " الحمد لله " تزدد منها. وإذا أبطأت الارزاق عليك فاستغفر الله يوسع عليك فيها. يا كميل انج بولايتنا من أن يشركك الشيطان في مالك وولدك. يا كميل إنه مستقر ومستودع [3] فاحذر أن تكون من المستودعين وإنما يستحق أن يكون مستقرا إذا لزمت الجادة الواضحة التي لا تخرجك إلى عوج [4] ولا تزيلك عن منهج. يا كميل لا رخصة في فرض ولا شدة في نافلة. يا كميل إن ذنوبك أكثر من حسناتك وغفلتك أكثر من ذكرك ونعم الله عليك أكثر من عملك. يا كميل إنك لا تخلو من نعم الله عندك وعافيته إياك، فلا تخل من تحميده وتمجيده وتسبيحه وتقديسه [ وشكره ] وذكره على كل حال. يا كميل لا تكونن من الذين قال الله " نسوا الله فأنسيهم أنفسهم [5] " ونسبهم إلى الفسق فهم فاسقون. يا كميل ليس الشأن أن تصلي وتصوم وتتصدق، الشأن أن تكون الصلاة بقلب نقي وعمل عند الله مرضي وخشوع سوي وانظر فيما تصلي وعلى ما تصلي إن لم يكن من وجهه وحله فلا قبول.

[1] اللظى: النار ولهبها.
[2] في بعض النسخ [ تعلمه إلا مؤمنا موقفا ]. وفى بعضها [ فلا يعلمه إلا مؤمنا موقفا ]. وكذا في بشارة المصطفى.
[3] يعنى به الايمان فانه مستقر ومستودع.
[4] العوج - بكسر العين - للمعانى و - بفتحها - للاشياء.
[5] سورة الحشر آية 19. (*)

نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست