responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 173
يا كميل قل الحق على كل حال وواد المتقين واهجر الفاسقين وجانب المنافقين ولا تصاحب الخائنين. يا كميل لا تطرق أبواب الظالمين [1] للاختلاط بهم والاكتساب معهم وإياك أن تعظمهم وأن تشهد في مجالسهم بما يسخط الله عليك وإن اضطررت إلى حضورهم فداوم ذكر الله والتوكل عليه واستعذ بالله من شرورهم وأطرق عنهم وأنكر بقلبك فعلهم واجهر بتعظيم الله تسمعهم، فإنك بها تؤيد وتكفى شرهم. يا كميل إن أحب ما تمتثله العباد إلى الله بعد الاقرار به وبأوليائه التعفف والتحمل والاصطبار. يا كميل لا تر الناس إقتارك واصبر عليه احتسابا بعز وتستر. يا كميل لا بأس أن تعلم أخاك سرك. ومن أخوك ؟ أخوك، الذي لا يخذلك عند الشديدة ولا يقعد عنك عند الجريرة [2] ولا يدعك حتى تسأله ولا يذرك وأمرك حتى تعلمه، فإن كان مميلا فأصلحه [3]. يا كميل المؤمن مرآة المؤمن، لانه يتأمله فيسد فاقته ويجمل حالته. يا كميل المؤمنون إخوة ولا شئ آثر عند كل أخ من أخيه [4]. يا كميل إن لم تحب أخاك فلست أخاه، إن المؤمن من قال بقولنا، فمن تخلف عنه قصر عنا ومن قصر عنا لم يلحق بنا ومن لم يكن معنا ففي الدلك الاسفل من النار. يا كميل كل مصدور ينفث [5] فمن نفث إليك منا بأمر أمرك بستره، فإياك

[1] لا تطرق أي لا تقرع. وأطرق الرجل: سكت ولم يتكلم وبمعنى أرخى عينيه ينظر إلى الارض.
[2] الجريرة: الجناية، لانها تجر العقوبة إلى الجاني. ولا يذرك أي لا يدعك. قيل: ولا فعل منه بهذا المعنى إلا المضارع والامر.
[3] المميل - اسم فاعل من أمال - أي ان كان ضالا يدعوك إلى صلاله فأصلحه.
[4] أي أقدم وأكرم.
[5] المصدور: الذى يشتكى من صدره. وينفث المصدور أي رمى بالنفاثة. والمراد إن من ملا صدره من محبتنا وأمرنا لا يمكن له أن يقيها ولا يبرزها فإذا أبرزها أمر بسترها. وفى بعض النسخ [ مصدود ]. (*)

نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست