responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 165
فالصبر على أربع شعب: على الشوق والشفق [1] والزهد والترقب. فمن اشتاق إلى الجنة سلا عن الشهوات [2]. ومن أشفق من النار رجع عن المحرمات. ومن زهد في الدنيا هانت عليه المصيبات. ومن ارتقب الموت سارع إلى الخيرات. واليقين على أربع شعب: على تبصرة الفطنة وتأول الحكمة [3]. وموعظة العبرة وسنة الاولين. فمن تبصر في الفطنة تأول الحكمة. ومن تأول الحكمة عرف العبرة ومن عرف العبرة عرف السنة ومن عرف السنة فكأنما عاش في الاولين. والعدل على أربع شعب: على غائص الفهم وغمرة العلم [4] وزهرة الحكم وروضة الحلم. فمن فهم فسر جميع العلم. ومن عرف الحكم لم يضل [5]. ومن حلم لم يفرط أمره وعاش به في الناس حميدا. والجهاد على أربع شعب: على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والصدق عند المواطن [6] وشنآن الفاسقين فمن أمر بالمعروف شد ظهر المؤمن. ومن نهى عن المنكر أرغم أنف الكافرين [7] ومن صدق في المواطن قضى ما عليه ومن شنأ الفاسقين غضب لله

[1] الشفق: بالتحريك: الخوف.
[2] سلا عنه أي نسى وذهل عن ذكره.
[3] التبصرة: التعرف أي الوصول إلى دقائقها. والعبرة: الاعتبار والاتعاظ. وفى الكافي [ معرفة العبرة ] أي المعرفة بأنه كيف ينبغى أن يعتبر من الشئ ويتعظ به.
[4] الغمرة: بالفتح: الشدة والجمع. والمراد غور العلم أي سره وباطنه. وفى النهج [ غور العلم ]. وزهرة الحكم أي الحكم الزاهرة الواضحة ويمكن أن يقرأ " زهرة الحكم " بضم الزاى وسكون الهاء وضم الحاء وسكون الكاف أي حسن الحكم. " روضة الحلم " أي الحلم الواسع. والحلم هو الامساك عن المبادرة إلى قضاء وطر الغضب وفى النهج [ رساخة الحلم ] أي ملكته وعبر عنها بالرسوخ لان شأن الملكة ذلك.
[5] في النهج [ فمن فهم علم غور العلم ومن علم غور العلم صدر عن شرائع الحكم ] والصدور: الرجوع بعد الاعتراف للافاضة على الناس. فيحسن حكمه فلم يضل.
[6] المواطن: مشاهد الحرب في سبيل الحق أو المواطن المكروهة. والشنآن: بالتحريك: البغض.
[7] في الكافي [ ارغم أنف المنافق وأمن كيده ] وفى النهج [ فمن أمر بالمعروف شد ظهور المؤمنين ومن نهى عن المنكر أرغم أنف المنافقين ]. (*)

نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست