responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 151
وثيق [1] واعلموا أن خير ما لزم القلب اليقين وأحسن اليقين التقى وأفضل امور الحق عزائمها وشرها محدثاتها. وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة. وبالبدع هدم السنن. المغبون من غبن دينه والمغبوط من سلم له دينه وحسن يقينه. والسعيد من وعظ بغيره والشقي من انخدع لهواه. عباد الله ! اعلموا أن يسير الياء شرك. وأن إخلاص العمل اليقين. والهوى يقود إلى النار. ومجالسة أهل اللهو ينسي القرآن ويحضر الشيطان. والنسيئ زيادة في الكفر [2] وأعمال العصاة تدعو إلى سخط الرحمن. وسخط الرحمن يدعو إلى النار. ومحادثة النساء تدعو إلى البلاء وتزيغ القلوب. والرمق لهن يخطف نور ابصار القلوب [3] ولمح العيون مصائد الشيطان. ومجالسة السلطان يهيج النيران. عباد الله ! اصدقوا، فإن الله مع الصادقين. وجانبوا الكذب، فإنه مجانب للايمان وإن الصادق على شرف منجاة وكرامة [4]. والكاذب على شفا مهواة وهلكة. وقولوا الحق تعرفوا به. واعملوا به تكونوا من أهله. وأدوا الامانة إلى من ائتمنكم عليها. وصلوا أرحام من قطعكم. وعودوا بالفضل على من حرمكم. وإذا عاقدتم فأوفوا. وإذا حكمتم فاعدلوا. وإذا ظلمتم فاصبروا. وإذا اسيئ إليكم فاعفوا واصفحوا كما تحبون أن يعفى عنكم. ولا تفاخروا بالآباء " ولا تنابزوا بالالقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان " ولا تمازحوا ولا تغاضبوا ولا تباذخوا [5] ولا يغتب بعضكم بعضا " أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا [6] " ولا تحاسدوا فإن الحسد يأكل الايمان

[1] الاس - بالتثليث -: الاساس.
[2] قد مضى بيان ما فيه في الصفحة 32.
[3] والرمق: طول النظر إلى الشئ وفعله من باب قتل واللمحة - بالفتح -: النظرة بالعجلة والنظرة الخفيفة أي ونظر العيون إليهن بنظر خفيف من حبائل الشيطان ومكائده.
[4] شرف - بالتحريك -: العلو والمكان العالي. والمنجاة - بالفتح -: الباعث على النجاة ويقال: الصدق منجاة أي منج. وشفا كل شئ طرفه وجانبه والهواة: ما بين الجبلين ونحوه.
[5] التمازح: التداعب والتلاعب. والتباذخ: التفاخر.
[6] سورة الحجرات آية 12. (*)

نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست