responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 109
وكل أسد مستأسد، احفظني وغنمي [1] " ومن خاف منكم الغرق فليقل: " بسم الله مجريها ومرسيها إن ربي لغفور رحيم، وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون ". ومن خاف العقرب فليقرأ " سلام على نوح في العالمين إنا كذلك نجزي المحسنين إنه من عبادنا المؤمنين ". عقوا عن أولادكم في اليوم السابع وتصدقوا إذا حلقتم رؤوسهم بوزن شعورهم فضة، فإنه واجب على كل مسلم [2] وكذلك فعل رسول الله صلى الله عليه وآله بالحسن والحسين. إذا ناولتم سائلا شيئا فاسألوه أن يدعو لكم فإنه يستجاب فيكم ولا يجاب في نفسه لانهم يكذبون، ويرد الذي يناوله يده إلى فيه فليقبلها فإن الله يأخذها قبل أن تقع في يد السائل: قال الله تبارك وتعالى: " ويأخذ الصدقات [3] ". تصدقوا بالليل فإن صدقة الليل تطفئ غضب الرب. احسبوا كلامكم من أعمالكم يقل كلامكم إلا في الخير. أنفقوا مما رزقكم الله، فإن المنفق في [4] بمنزلة المجاهد في سبيل الله. فمن أيقن بالخلف أنفق وسخت نفسه بذلك [5]. من كان على يقين فأصابه ما يشك فليمض على يقينه، فإن الشك لا يدفع اليقين ولا ينقضه. ولا تشهدوا قول الزور.

[1] الجب: البئر العميقة ودانيال النبي عليه السلام كان من أنبياء بنى إسرائيل محبوسا في الجب في زمن بخت النصر على ما قيل وروى الشيخ الطوسى (ره) في أماليه عن أبى عبد الله عليه السلام أنه كان في زمن ملك جبار عات أخذه فطرحه في جب وطرح معه السباع فلم تدنوا منه ولم تخرجه فأوحى الله عزوجل إلى نبى من أنبيائه أن ائت دانيال بطعام، قال: يا رب وأين دانيال ؟ قال: تخرج من القرية فيستقبلك ضبع فاتبعه فانه يدلك إليه، فأتت به الضبع إلى ذلك الجب فإذا فيه دانيال، فأدلى إليه الطعام فقال دانيال: الحمد لله الذى من وثق به لم يكله إلى غيره - إلى آخر ما قال. انتهى. وقوله: " أسد مستأسد " أي قوى مجترئ.
[2] يعنى أنه من سنن الاسلام فعلى المسلم أن يأخذ به ولا ينبغى تركه مهما أمكن.
[3] قال الله تعالى في سورة التوبة آية 105: " ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات وأن الله هو التواب الرحيم ".
[4] كذا وليست " في " في الخصال.
[5] الخلف - بفتحتين -: البدل والعوض. (*)

نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست