responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 105
ولا تفضحوا أنفسكم عند عدوكم يوم القيامة ولا تكذبوا أنفسكم في منزلتكم عند الله بالحقير من الدنيا. تمسكوا بما أمركم الله به فما بين أحدكم وبين أن يغتبط ويرى ما يحب إلا أن يحضره رسول الله [1] وما عند الله خير وأبقى وتأتيه البشارة والله فتقر عينه ويحب لقاء الله. لا تحقروا ضعفاء إخوانكم، فإنه من احتقر مؤمنا حقره الله ولم يجمع بينهما يوم القيامة إلا أن يتوب. ولا يكلف المرء أخاه الطلب إليه إذا عرف حاجته. تزاوروا وتعاطفوا وتباذلوا ولا تكونوا بمنزلة المنافق الذي يصف مالا يفعل. تزوجوا فإن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: من كان يحب أن يستن بسنتي فليتزوج، فإن من سنتي التزويج. اطلبوا الولد فإني مكاثر بكم الامم، توقوا على أولادكم من لبن البغي من النساء والمجنونة [2]، فإن اللبن يعدى. تنزهوا عن أكل الطير الذي ليس له قانصة ولا صيصية ولا حوصلة ولا كابرة [3]. اتقوا أكل كل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير. ولا تأكلوا الطحال، فإنه ينبت من الدم الفاسد. ولا تلبسوا السواد فإنه لباس فرعون. اتقوا الغدد من اللحم، فإنها تحرك عرق الجذام. لا تقيسوا الدين فإنه لا يقاس وسيأتي قوم يقيسون الدين هم أعداؤه، وأول من قاس إبليس، لا تتخذوا الملسن فإنه حذاء فرعون وهو أول من حذا الملسن [4]. خالفوا

[1] لا يفصل بينكم وبين ما تحبون إلا حضور رسول الله عند احتضار الموت.
[2] البغى: المرأة الزانية الفاجرة.
[3] القانصة للطير بمنزله المعا لغيره. والصيصية - بكسر أوله بغير همزة - الاصبع الزائد في باطن رجل الطائر بمنزلة الابهام من بنى آدم لانها شوكته فان الصيصية يقال للشوكة. والحوصلة للطير مكان المعدة لغيره يجتمع فيه الحب وغيره من المأكول ويقال لها بالفارسية (چينه دان). وقال بعض اللغويين: القانصة: اللحمة الغليظة جدا التى يجتمع فيها كل ما تنقر من الحصى الصغار بعدما انحدر من الحوصلة ويقال لها بالفارسية: (سنگ دان) وهذا القول هو الصواب لموافقته للاخبار، في الكافي " عن ابن سنان عن أبى عبد الله عليه السلام قال: قلت له: الطير ما يؤكل منه ؟ فقال: لا يؤكل ما لم تكن له قانصة ". وهى غير المعدة كمعدة الانسان لانها موجودة في الطيور كلها. وليست في الخصال " ولا كابرة ". ولم أجده في اللغة.
[4] الحذاء: النعل. والملسن منها كمعظم: ما جعل طرفه كطرف اللسان والملسنة من النعال: ما فيها طول ولطافة كهيئة اللسان. (*)

نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست