responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 103
أهلا. وإذا بال أحدكم فلا يطمحن ببوله [1] ولا يستقبل به الريح، لا ينامن مستلقيا على ظهره. لا يقومن الرجل في الصلاة متكاسلا ولا متقاعسا [2]. ليقل العبد الفكر إذا قام بين يدي الله، فإنما له من صلاته ما أقبل عليه. لا تدعوا ذكر الله في كل مكان ولا على كل حال. لا يلتفتن أحدكم في صلاته، فإن العبد إذا التفت فيها قال الله له: إلي عبدي خير لك ممن تلتفت إليه. كلوا ما يسقط من الحوان [3] فإنه شفاء من كل داء باذن الله لمن أراد أن يستشفي به. البسوا ثياب القطن فإنه لباس رسول الله صلى الله عليه وآله ولم يكن يلبس الصوف ولا الشعر إلا من علة [4] إذا أكل أحدكم الطعام فمص أصابعه التي أكل بها قال الله عزوجل ذكره: بارك الله فيك. إن الله ليحب الجمال وأن يرى أثر نعمته على عبده. صلوا أرحامكم ولو بالسلام لقول الله: " واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام [5] ". ولا تقطعوا نهاركم بكيت وكيت وفعلنا كذا وكذا [6]، فإن معكم حفظة يحفظون عليكم. واذكروا الله عزوجل بكل مكان. صلوا على النبي وآله صلى الله عليه وعليهم، فإن الله يتقبل دعاءكم عند ذكره ورعايتكم له. أقروا الحار حتى يبرد ويمكن، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله قال - وقد

[1] أي يرفع ببوله ويرمى به في الهواء.
[2] المتكاسل: المتثاقل. والمتقاعس من تقاعس الرجل من الامر إذا تأخر ورجع إلى خلف ولم يتقدم فيه ولعل مراده (ع) لم يصل متثاقلا ويحتمل أن يكون متناعسا من النعاس كما في الخصال.
[3] الخوان: ما يوضع عليه الطعام ويقال لها: " سفرة " أيضا.
[4] وفى الكافي عن أمير المؤمنين عليه السلام مثله. وفى المكارم، عن جابر، عن أبى جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ليس من ثيابكم شئ أحسن من البياض فالبسوه وكفنوا فيه موتاكم.
[5] سورة النساء آية 2 " واتقوا الله الذى تساءلون به والارحام إن الله كان بكم رقيبا " وقوله: " تساءلون " أي يسأل بعضكم بعضا فيقول: أسألك بالله، وأصله تتساءلون. و " الارحام " إما عطف على " الله " إى اتقوا الارحام أن تقطعوها أو على محل الجار والمجرور كقولك مررت بزيد وعمروا كما قيل.
[6] كيت وكيت - بفتح آخرهما وقد يكسر - يكنى بهما عن الخبر والحديث. (*)

نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست