امير المؤمنين عليه السلام فوجدت من نفسي خفة في يوم الجمعة وقلت لا اعرف شيئا افضل من ان افيض على نفسي من الماء واصلي خلف امير المؤمنين عليه السلام ففعلت ثم جئت إلى المسجد فلما صعد امير المؤمنين عليه السلام المنبر اعاد على ذلك الوعك فلما انصرف امير المؤمنين عليه السلام ودخل القصر دخلت معه فقال يا رميلة رأيتك وانت متشبك بعضك في [1] بعض فقلت نعم وقصصت عليه القصة التى كنت فيها والذى حملني على الرغبة في الصلوة خلفه فقال يا رميله ليس من مؤمن يمرض الا مرضنا بمرضه ولا يحزن الا حزنا بحزنه ولا يدعو الا امنا لدعائه ولا يسكت الا دعونا له فقلت له يا امير المؤمنين جعلني الله فداك هذا لمن معك في القصر ارايت من كان في اطراف الارض قال يا رميله ليس يغيب عنا مؤمن في شرق الارض ولافى غربها. (2) حدثنا ابراهيم بن هاشم عن الحسين بن سيف عن ابيه قال حدثنى عبد الكريم بن عمرو عن ابى الربيع الشامي قال قلت لابي عبد الله عليه السلام بلغني عن عمر بن اسحق حديث فقال اعرضه قال دخل امير المؤمنين عليه السلام فرأى صفرة في وجهه قال ما هذه الصفرة فذكر وجعا به فقال له على عليه السلام انا لنفرح لفرحكم ونحزن لحزنكم ونمرض لمرضكم وندعو لكم فتدعون فنؤمن قال عمرو قد عرفت ما قلت ولكن كيف ندعو فتؤمن فقال انا سواء علينا البادى والحاضر فقال أبو عبد الله عليه السلام صدق عمرو. (17) باب في قول الائمة عليهم السلام لشيعتهم لو كان على افواههم اوكية وكتموا على انفسهم لاخبروهم بجميع ما يصيبهم من المنايا والبلايا وغيره. [1] حدثنا احمد بن محمد عن محمد بن سنان عن ابن مسكان سمعت ابا [1] بعض في بعض، هكذا في البحار.