على بن اسباط عن محمد بن الفضيل عن ابى حمزة الثمالى عن ابى عبد الله عليه السلام قال ان في الجفر ان الله تبارك وتعالى لما انزل الواح موسى عليه السلام انزلها عليه وفيها تبيان كل شئ وهو كائن إلى ان تقوم الساعة فلما انقضت ايام موسى اوحى الله إليه ان استودع الالواح وهى زبرجدة من الجنة الجبل فاتى موسى الجبل فانشق له الجبل فجعل فيه الالواح ملفوفة فلما جعلها فيه انطبق الجبل عليها فلم تزل في الجبل حتى بعث الله نبيه محمدا فاقبل ركب من اليمن يريدون النبي فلما انتهوا إلى الجبل انفرج الجبل و خرجب الالواح ملفوفة كما وضعها موسى فاخذها القوم فلما وقعت في ايديهم القى في قلوبهم ان لا ينظروا إليها وهابوها حتى يأتوا بها رسول الله صلى الله عليه وآله وانزل الله جبرئيل على نبيه فاخبره بامر القوم وبالذي اصابوا فلما قدموا على النبي صلى الله عليه وآله ابتدأهم النبي فسألهم عما وجدوا فقالوا وما علمك بما وجدنا فقال اخبرني به ربى وهى الالواح قالوا نشهد انك رسول الله فاخرجوها ودفعوها إليه فنظر إليها وقرأها وكتابها بالعبرانى ثم دعا امير المؤمنين عليه السلام فقال دونك هذه ففيها علم الاولين وعلم الاخرين وهى الواح موسى وقد امرني ربى ان ادفعها اليك قال يارسول الله لست احسن قرائتها قال ان جبرئيل امرني ان امرك ان تضعها تحت رأسك ليلتك هذه فانك تصبح وقد علمت قرائتها قال فجعلها تحت رأسه فاصبح وقد علمه الله كل شئ فيها فأمره رسول الله صلى الله عليه وآله ان ينسخها فنسخها في جلد شاة وهو الجفر وفيه علم الاولين والاخرين وهو عندنا والالواح وعصا موسى عندنا ونحن ورثنا النبي صلى الله عليه وآله. (5) حدثنا ابراهيم بن هاشم عن البرقى عن ابن سنان أو غيره عن بشران عن حمران بن اعين قال قلت لابي عبد الله عليه السلام عندكم التورية والأنجيل والزبور وما في الصحف الاولى صحف ابراهيم وموسى قال نعم قلت ان هذا لهو العلم الاكبر قال يا حمران لو لم يكن غير ماكان ولكن ما يحدث الله بالليل والنهار علمه عندنا اعظم.