وناد قريشا بالذي قد أتيته
جهارا ، وقل : ما كان أحمد ساحرا [١]
ومن ذلك قوله رضي الله تعالى عنه :
إذا قيل من خير هذا الورى
قبيلا ، وأكرمهم أسره؟
أناف بعبد مناف أبي
أبو نضلة هاشم الغره [٢]
وقد حل مجد بني هاشم
مكان النعائم والزهره [٣]
وخير بني هاشم أحمد
رسول المليك على فتره [٤]
وهذا مطابق لقوله تعالى : (قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل) [٥].
فإن لم يكن في ذلك شهادة للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بالنبوة ، فليس في
[١] مناقب ابن شهرآشوب ١ : ٦٢ ، شرح نهج البلاغة ١٤ : ٧٦ ، الغدير ٧ : ٣٥٧.
[٢] أناف : ارتفع وأشرف ، «لسان العرب ـ نوف ـ ٩ : ٣٤٢».
أبو نضلة : كنية هاشم بن عبد مناف «الصحاح ـ نضل ـ ٥ : ١٨٣١».
[٣] النعائم : منزل من منازل القمر «لسان العرب ـ نعم ـ ١٢ : ٥٨٦».
الزهرة : كوكب معروف «لسان العرب ـ زهر ـ ٤ : ٣٣٢».
[٤] شرح نهج البلاغة ١٤ : ٧٨.
[٥] سورة المائدة ٥ : ١٩.