نام کتاب : أوائل المقالات في المذاهب والمختارات نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 62
32 - القول في عصمة الأنبياء - عليهم السلام -
أقول: إن جميع أنبياء الله - صلوات الله عليهم - معصومون من الكبائر قبل النبوة وبعدها وما يستخف [1] فاعله من الصغائر كلها، وأما ما كان من صغير لا يستخف [2] فاعله فجائز وقوعه منهم قبل النبوة وعلى غير تعمد وممتنع منهم بعدها على كل حال، وهذا مذهب جمهور الإمامية، والمعتزلة بأسرها تخالف فيه.
33 - القول في عصمة نبينا محمد [3] - (صلى الله عليه وآله ) -
وأقول: إن نبينا محمدا - (صلى الله عليه وآله ) وسلم - ممن لم يعص الله - عز وجل - منذ خلقه الله - عز وجل - إلى أن قبضه ولا تعمد له خلافا ولا أذنب ذنبا على التعمد ولا النسيان، وبذلك نطق القرآن وتواتر الخبر عن آل محمد - عليهم السلام -، وهو مذهب جمهور الإمامية، والمعتزلة بأسرها على خلافه.
وأما ما يتعلق به أهل الخلاف من قول الله تعالى: (ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر) وأشباه ذلك في القرآن ويعتمدونه في الحجة على خلاف ما ذكرناه فإنه تأويل [4] بضد ما توهموه، والبرهان يعضده على البيان، وقد نطق
____________
1 - مما يستحق اللوم ألف مما يستحقر و.
2 - لا يستحق فاعله اللوم ألف.
3 - محمد خاصة ألف و ب.
4 - تأول ألف وعلى التقديرين فهو من باب استعمال المصدر بمعنى المفعول أي المأول أو المتأول أو يكون تأول مضارعا مجهولا.
نام کتاب : أوائل المقالات في المذاهب والمختارات نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 62