responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أوائل المقالات في المذاهب والمختارات نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 332

راجع الكافي المجلد الرابع كتاب الإيمان والكفر باب (ثبوت الإيمان و هل يجوز أن ينقله الله) و (باب المعارين) و (باب علامة المعار)، منها ما رواه عن أبي الحسن موسى (ع): إن الله خلق خلقا للإيمان لا زوال له، وخلق خلقا للكفر لا زوال له وخلق خلقا بين ذلك أعارهم الإيمان يسمون المعارين...) الكافي ج 4 ص 146.

(90) قوله (وهو مذهب كثير من المتكلمين في الارجاء)

أقول: ربط هذه المسألة بالارجاء من جهة أن مبنى الارجاء على أن الأصل هو العقيدة، وأن العمل إما لا دخل له أصلا كما تقوله المرجئة أو أن دخالتها فرعية في المترتبة الثانية من الإيمان كما تقوله الشيعة، وعلى التقديرين فالقول بالموافاة وهو أن من ختم له بالإيمان وكان طول عمره كافرا لا يمكن عده مؤمنا إلا على القول بأن دخالة العمل فرعية كما هو مقتضي الارجاء، وأما على القول بدخالته بالأصالة كما يقوله مخالفو الارجاء من الخوارج والمعتزلة فكيف يمكن الحكم بإيمان من ختم له بالإيمان وكان طول عمره عاصيا لله (تعالى).

وكذلك من ختم له بالكفر وكان طول عمره مطيعا ظاهرا ويعمل الأعمال الصالحة، فإن عده كافرا على القول بالارجاء - وهو قلة الاهتمام بالعمل - يمكن استنتاجه، وأما بناء على قول المخالفين للإرجاء، وهو أن العمل هو الأصل في كون الانسان مؤمنا كما يقوله الخوارج، أو في نجاة المؤمن من النار ودخوله الجنة كما تقوله المعتزلة، فلا يمكن القول بسقوط كل الأعمال التي عمله طول عمره لأجل الكفر الذي ختم به أمره.

والحاصل أن كلا شقي الموافاة يبتني على الارجاء بالمعنى المصطلح عند

نام کتاب : أوائل المقالات في المذاهب والمختارات نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست